لم يجد الأولمبي الباجي طريقه إلى الحل إلى حد الآن في ظل تواصل الفراغ الإداري وغياب من يتخذ القرارات التي من شأنها أن تضع الفريق على السكّة الصحيحة بعد أن إشتدت أزمة النادي وتزامن ذلك مع تأجيل جديد لموعد الجلسة العامة...وضعية الأولمبي الباجي قد تزداد تعقيدا إذا تواصلت اللامبالاة والإنحلال الذي يعيشه الفريق الذي يحتاج إلى إلتفاف كل الأسماء المؤثرة للتعاون على إخراجه من وضعيته الحرجة خاصة أن عديد المؤشرات توحي بتواصل الأزمة. العودة إلى نقطة الصفر كان في الحسبان أن تسفر التحركات التي قام بها البعض من المحيطين بالنادي قبل شهر تقريبا عن حلول عاجلة وحاسمة من شأنها أن ترتقي بالفريق وتخرجه من أزمته إلاّ أن خارطة الطريق التي رسمت سابقا سقطت بالضربة القاضية في ظل خلافات وتجاذبات حادة بين أطراف راهن عليها الأحباء لإخراج النادي من عنق الزجاجة إلا أن خلافاتها زادت في حدّة الأزمة وأعادت الفريق إلى نقطة الصفر بل أن الوضع إتجه أكثر نحو الإنحلال والتشتت حيث تأجلت الجلسة العامة في مناسبتين وخسر النادي الكثير من الوقت دون أن يتقدم مقارنة بالوضعية السابقة بل أن الفراغ الإداري تعمّق أكثر ليجد جلال الغربي نفسه يواجه المسؤولية منفردا في هذه الفترة الحسّاسة التي تحتاج جهدا مشتركا لتوفير المال وحسم ملف الإنتدابات. غاب المال والإنتدابات حالة الفراغ الإداري وإبتعاد أغلب المحيطين بالنادي في ظل الخلافات الحادة مع تأجيل الجلسة العامة حكمت على الفريق بأزمة متجددة بعد أن غابت الأموال التي يحتاجها الأولمبي الباجي للقيام بالإنتدابات الضرورية في هذه المرحلة بعد أن بات الفريق في حاجة إلى مجموعة كبيرة من التعزيزات الجديدة لسد الشغورات وإعادة التوازن المطلوب للفريق الذي بات مهددا...والأكيد أنه بتواصل غياب المال ومعه الإنتدابات في هذه المرحلة ستتعمّق الأزمة وستوفت فرصة الإصلاح خلال هذا الميركاتو الذي سيدخله الأولمبي الباجي بيد فارغة وأخرى لاشيء فيها ما سيبقي الأولمبي الباجي يسبح في فلك الأزمات والخيبات فيجد نفسه يتدحرج بأقصى سرعة نحو الرابطة الثانية. الكوكي يتمسك بالإنسحاب بعد تجربة قصيرة مع الفريق تأكد محمد الكوكي من غياب الحلول العاجلة التي يحتاجها الأولمبي الباجي في هذه المرحلة خاصة وقف على غياب المال الذي يحتاجه الفريق للقيام بالإنتدابات اللازمة...الكوكي أعد العدة لملف الإنتدابات وضبط أكثر من إتفاق مع العناصر التي يحتاجها الفريق إلا أنه اصطدم بفراغ إداري كبير وغياب للمال ما جعله يقرّر الإنسحاب ويعلم رئيس النادي جلال الغربي بذلك...الكوكي أكد أنه وقف على وضعية في غاية من الصعوبة خاصة بعد أن تلاشت كل الجهود في صراعات وخلافات لا تنفع النادي في شيء بل إكتفى رجالات النادي بالفرجة تاركين الأولمبي الباجي في صميم أزمته.