التونسية (تونس) اتصل بنا عبد السلام الملولي لاعلامنا بوفاة والدته حبيبة الملولي (77 سنة) التي عانت على امتداد قرابة السنتين من تبعات ليلة رعب عاشتها صحبة زوجها الشيخ الشادلي الملولي وهو معلم متقاعد يبلغ الان من العمر 83 سنة ذات ليلة من شهر مارس 2012 في منزلهما بطريق الافران بصفاقس كلم 7 على يد عصابة تكونت في المجموع من 6 أشخاص داهمتهم بغتة في حدود الواحدة من بعد منتصف احدى الليالي الفاصلة بين الجمعة والسبت حيث قام افراد تلك العصابة بالاعتداء على الشيخ على مستوى الوجه (العين والرأس) ثم على زوجته ممّا جعلها غير قادرة على الجلوس حتى بمساعدة ابنها عبد السلام وعانت من آلام رهيبة على مستوى الرجلين واليدين والراس الى جانب الكوابيس التي طاردتها ليلا نهارا وجعلتها بين الحين والاخر تصرخ «السارق بالباب» ولم تتوقف هذه الكوابيس الا بوفاتها ليخلف رحيلها الاسى واللوعة في قلوب الأهل. وقال لنا ابنها عبد السلام الملولي الذي يعتصر قلبه ألما أنّ ما يزيد في لوعة العائلة أنه رغم مرور حوالي السنتين فانه لم يتم التوصل الى الجناة الى الآن وبقيت القضية حبيسة الرفوف تحت ملاحظة «ضد مجهول» وأعرب عن رجائه لو تبذل السلط الامنية مجهودات اكبر من اجل الايقاع بافراد تلك العصابة التي حولت حياة الاهل والشيخين الى جحيم مستمر وحزن دائم. تفاصيل ما جرى في ليلة الرعب انه في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فوجئ الشيخان بصوت دفع كبير لباب المنزل وكانت الزوجة أول من وصل الى البهو فإذا بأحد ڑأفراد العصابة يهاجمها ويسقطها أرضا ويكيل لها اللكمات فيما تكفل منحرف ثان بالقبض على الشيخ الشادلي الملولي وطرحه ارضا ووجهه الى الارض حتى لا يرى وجوه المهاجمين فيما قام منحرف ثالث بالدخول الى الغرف لبعثرة محتوياتها والبحث عن الاموال والمصوغ وايضا عن مفاتيح سيارة اشترتها العائلة قبل 12 يوما من تلك الليلة وهي من نوع بيجو 206، وتمت الاعتداءات باستعمال هرواة من خشب الزيتون نسيها الجناة بالمنزل بعدما غادروا المنزل مثلما نسوا ساطورا وسكينين على السرير باحدى الغرف وكان هناك مجرم رابع واقف بباب المنزل للحراسة ومجرم خامس نجح بطريقة ما في فتح السيارة فيما رابط المجرم السادس في السيارة التي قدموا بها وذلك للحراسة قبالة باب السور الخارجي للمنزل. وأثناء عملية التفتيش عن الاغراض وما خف حمله وغلا ثمنه تمت بعثرة كل محتويات الغرف كما تم الاستيلاء على مبلغ مالي قدره 31 ألف دينار الى جانب مصوغ بقيمة 5 الاف دينار إلى جانب الحليّ التي كانت ترتديها العجوز والتي نزعتها غصبا وسلمتها للمهاجمين بعدما هدّدها أحدهم بقطع أذنها إن لم تمتثل للأوامر وبحسب رواية الابن عبد السلام فان احد المجرمين في تلك الليلة العصيبة ضغط بقوة على الشيخ الشاذلي وطالبه باعطائه مفاتيح السيارة التي اقتنها العائلة قبل 12 يوما.