التونسية (تونس) أكدّ السيّد «هادي شبيلي»كاهية مدير الوسط الريفي بوزارة التجهيز والبيئة ل»التونسية» انّه مباشرة بعد الثورة سجلّت عديد التجاوزات أضرّت بالمساحات الخضراء وتمثّلت في إلقاء الفضلات وبناء الأكشاك بصفة إعتباطية، وأضاف ان اغلب البلديات في تلك الفترة كانت لها أولويات أخرى ولم يقع الإهتمام بالمساحات الخضراء. وقال إن هذا الأمر دفع الوزارة المكلّفة بالبيئة إلى إطلاق برنامج صيانة وتهيئة المساحات الخضراء للمحافظة على جمالية المدن، وأكدّ ان هذا البرنامج والذي إنطلق في 2013 يأتي في اطار إنجاز البرنامج الوطني للعناية بالجمالية الحضرية والنهوض بمقوّمات جودة الحياة. وقال شبيلي إن برنامج صيانة المساحات الخضراء يتقدم بخطى حثيثة، وإنه تم أمس الإنطلاق في أشغال الصيانة بشارع الأرض على أن يشمل هذا البرنامج عديد الولايات والمساحات الخضراء بكامل الجمهورية. وقال انّ هذا البرنامج والذي يمتد على سنتين يأتي لمعاضدة المجهودات البلدية سيشمل 10 ولايات بكلفة تقدّر ب3 ملايين دينار. و علمت «التونسية» أن أشغال الصيانة ستشمل كذلك شارع البيئة بباردو وجامع قرطاج الى حدود خصّة «سيدي بوسعيد» وكذلك مدخل حلق الوادي وأنّه تم التركيز في عملية الصيانة على المناطق التي تمثلّ الواجهة الرئيسية للبلاد. وكانت وزارة التجهيز والبيئة قد بادرت بالإعلان عن طلب عروض موضوعه صيانة المساحات الخضراء بولايات تونس الكبرى ونابل وبنزرت. وأكدت مصادر من وزارة البيئة أنه لضمان أفضل الظروف لإنجاح هذا البرنامج تم تحديد تدخلات تتمثل في صيانة الغطاء النباتي الموجود وتحمير الأرض وتدعيم الغطاء النباتي بغراسات إضافية ونباتات الزينة وري المغروسات وصيانة دورية لمدة سنة، ثم تسليم المشاريع للبلديات المعنية بعد سنة. وقد تمّ إبرام إتفاقيات مع كافة البلديات المعنية وذلك بالتنسيق مع السلط الجهوية والإدارات الجهوية للبيئة لتنفيذ هذا التوجه الذي يعتمد على تشريك القطاع الخاص وإيلاء الأهمية اللازمة لتشريك الشركات المتواجدة بالجهات ولتوفير فُرص شغل بها بكل من ولايات تونس الكبرى ونابل وبنزرت وسيدي بوزيد والقصرين وسوسة والمنستير، فيما سيتم إستكمال إجراءات التعاقد للإنطلاق في تنفيذ البرنامج ببقية الولايات سنة 2014 .