تحت عنوان «ديسمبر 2010 والبوعزيزي» نشر إياد الدهماني النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن «الحزب الجمهوري» إصدارا فايسبوكيا جديدا جاء فيه : «سيبقى 17 ديسمبر يوما تاريخيا وإن يعمل البعض على التقليل من أهميته....لكن أين البوعزيزي من ذلك اليوم؟ البوعزيزي الذي أجبر بن علي على زيارته مكرها ومطأطأ الرأس في مستشفى الحروق ببن عروس طالبا وده ومستجديا عطفه لعله ينقذه من مصير قاتم ينتظره ..البوعزيزي الذي دفع بن علي إلى استقبال أمه بقصر قرطاج آملا في اطفاء الاحتجاجات..ولهيب الثورة المشتعل والبوعزيزي الذي رفعت صوره ليس في تونس فقط بل في الصحف ووسائل الإعلام بكل أصقاع الدنيا ...البوعزيزي الذي تناقلت وكالات الأنباء العالمية اسمه..البوعزيزي الذي أصبح نجما يتردد اسمه على لسان زعماء العالم كبارهم وصغارهم فتقاطروا على تونس مباركين هذه الثورة مقدمين الوعود السخية للبناء والتعمير.. أطلق اسمه على الأنهج والساحات ليس في تونس فقط بل في مدن عالمية مثل باريس . لقد كان البوعزيزي فعلا نجم الثورة الساطع ....أين البوعزيزي اليوم؟:بعد أن هدأ هدير الشارع... «وحققت الثورة!» أهدافها؟ لقد انهالت السياط علي البوعزيزي فصار انتحاره«حرام موش حلال» وتم نعته بأبشع النعوت ونزع اسمه من الشوارع والساحات التي حملت اسمه لأيام فقط ...فأصبح صعلوكا بعدما كان بطلا وأجبرت أمه وعائلته على الهجرة «إلى الشمال» لتعرضها للهرسلة والمضايقات في قلب سيدي بوزيد.... سيدي بوزيد التي انطلقت منها أهم شرارة من شرارات ما قيل أنها ثورة سرقوا منها شعاراتها الثورية التي تم ترديدها من الشمال إلى الجنوب وسرقوا منها البوعزيزي الذي كان بالإمكان أن يصبح رصيدا عالميا لهذه المدينة يزعج الدكتاتوريات وتنحني أمام نصبه كبار القامات لو احتضنته مدينته وصدت هجوم الغربان عليه لأنه لا يكفي أن تحمل ساحة اسمه تتوسطها عربته فرموز الثورات تتطلب أكثر من ذلك ولنا في التاريخ عبرة...... ومن لا يعجبه البوعزيزي وقد عادت حليمة إلى عادتها القديمة أقول له المهم وفي أسوا الأحوال هو ما ترتب عمّا أتى به البوعزيزي ».