تحت عنوان «ماذا كسب المشروع الإسلامي من الثورات العربية؟» كتب حبيب الأسود السجين السياسي السابق عن حركة «النهضة» يقول في إصدار فايسبوكي جديد : «ماذا سيكسب المشروع الإسلامي من الثورات العربية، حين تصل شخوص إسلامية إلى الحكم ولا يصل المشروع إلى الناس، أو يتم تشويهه بممارسات لا ضابط شرعي لها، وحين يسقط المشروع أمام الضغوطات والتنازلات ولعبة المصالح فوق الكراسي، وحين يتعلل أصحاب المشروع بالتدرّج والمرحلية لحكمة ملهمة، فيفقدون إحداثياتهم، ويفقد المشروع في كل درج موقفا وفي كل مرحلة موقعا؟... لقد كان المشروع الإسلامي ضاغطا وأصحابه في المعارضة، وكان للإسلاميين موقف مشرف وهم في السجون وفي المنافي، ولمّا ربحوا موقعا في السلطة صار موقفهم ضعيفا رغم شعبيتهم، وأمسوا في تيّار التجاذب بين قوى داخلية وخارجية تريد منهم التنازل تلو التنازل، فلم يتمالكوا أمرهم وارتبكوا وأغدقوا التنازلات بسخاء، وارتكبوا أخطاء قاتلة، وكأنهم اقتنعوا بكفاية وصول ذواتهم إلى الحكم دون المشروع حلم الإسلاميين ومطلبهم منذ عقود من السنين... فأي المواقع أفضل للإسلاميين.. السلطة بأشخاص يعملون تحت رقابة شرطي العالم يعدّل مسار سياستهم كلما انحرفت عن منظومته الأمنية ونظامه العام، أم المعارضة وحفظ الثوابت وحفظ ماء الوجه، واستمرار الضغط على الحكومات لتحقيق مزيد من الحريات، والعمل أفقيا في صفوف الجماهير لإحداث النقلة النوعية في الوضع الثقافي والحضاري والتربوي الدعوي، نحو إثبات الهوية والذات السيادية المعتزة بدينها ووطنها وعدم انحيازها لغير مصالح الأمة؟.».