المستحقات غير المستخلصة تضاعفت بثلاث مرات لتبلغ 538 م د إلى موفى نوفمبر سنة 2013 إطلاق حملة وطنية لاستخلاص الفواتير المتأخرة لدى جميع أصناف الحرفاء تفاقم ديون الحرفاء المنزليين بقيمة 298 م د (التونسية) تحت شعار"الستاغ راهي ليك ومستقبلها بين ايديك" أطلقت الشركة التونسية للكهرباء والغاز حملة وطنية من 23 إلى 29 ديسمبر 2013 لتحسيس حرفائها على اختلاف أصنافهم بأهمية خلاص الفواتير المتأخرة بذمتهم حيث بلغت القيمة الجملية للديون غير المستخلصة 583.4 مليون دينار إلى موفى نوفمبر 2013. وتندرج هذه الحملة الوطنية في ظرف أصبحت فيه الشركة في وضعية مالية لم تعد التحمَل أو الانتظار بعد تفاقم حجم الفواتير غير المستخلصة التي تجاوزت 500 مليون دينار في مبلغ قياسي لم تصله الشركة من قبل بعد أن كان هذا المبلغ في حدود 172 م د سنة 2010. وبين مسؤول من الستاغ غ أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز في حديث شرعت منذ يوم 23 ديسمبر الجاري في تنظيم حملة وطنية تتواصل إلى غاية يوم 29 من نفس الشهر الهدف منها تحسيس حرفاء الشركة بوجوب خلاص الفواتير المتأخرة. ودعا الحرفاء إلى الإقبال على الأقاليم والفروع التجارية التابعة للشركة لخلاص الفواتير في سلوك وصفه بالحضاري والمسؤول تجاه الشركة التي اعتبرها شركة المواطنة نظرا لإسدائها لخدمات كبيرة على امتداد أكثر من نصف قرن. تسهيلات وتفهم وأضاف أن الشركة تتعهد بالقيام بالتسهيلات اللازمة والضرورية من اجل مساعدة حرفائها على خلاص الفواتير المتأخرة وذلك عبر دراسة الحالات حالة بحالة ملاحظا انه بالإمكان تقسيم المبالغ على أقساط لا تثقل كاهل الحريف ويتم الأخذ في الاعتبار وضعيته المالية والاجتماعية. وفسر تفاقم الفواتير غير المستخلصة بعزوف الحريف على الخلاص لا سيما بعد الثورة مؤكدا على تغير العقلية بعدم إقبال الحريف على خلاص فاتورته في الآجال القانونية المحددة وأتباعه سلوك التواكل مشيرا إلى أن العديد من الحرفاء ذهب في ظنهم أن الشركة قد تعفو عن هذه المبالغ وإقرار عفو عام عن هذه المستحقات. ولفت النظر إلى تعرض العديد من أعوان الاستخلاص إلى العنف المادي واللفظي عند توجهم للحرفاء لحثهم على استخلاص الفواتير المتأخرة بما اثر على أدائهم. وخلص المتحدث إلى التأكيد على وجوب مساهمة الحرفاء في تخفيف العبء حتى تواصل الشركة تأدية دورها الاجتماعي والتنموي في تونس. وضعية مالية محيرة بلغت الديون غير المستخلصة للشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) تجاه حرفائها بجميع أصنافهم إلى موفى شهر نوفمبر الماضي 538 فاصل 4 مليون دينار. وتتوزع هذه الديون على 298 مليون دينار للحرفاء المنزليين و 22 م د للصناعيين وأصحاب النزل و 33 م د للشركات الوطنية و 60 م د للجماعات المحلية (بلديات ومجالس جهوية) إضافة إلى 67 م د للإدارات العمومية ذات الميزانيات المستقلة. وتطورت ديون الشركة غير المستخلصة من 172 م د سنة 2010 إلى 538 فاصل 4 م د سنة 2013 لتتطور نسبة هذه الديون من رقم المعاملات من 7 فاصل 26 بالمائة سنة 2010 إلى 17 فاصل 35 بالمائة سنة 2013 موضحا ان الهدف المرسوم سنة 2013 كان بلوغ 10 بالمائة فقط من الديون غير المستخلصة من رقم المعاملات غير انه تم تجاوز هذه النسبة بكثير وأكد رئيس مشروع استخلاص الديون بالستاغ على أن حجم المستحقات المالية المتخلدة بذمة حرفاء الشركة أصبح محرج بما من شانه أن يؤثر على الوضعية المالية للشركة. ولفت الانتباه إلى انه تم بلوغ مرحلة أصبحت يُخشى فيها على وضعية الشركة من عدم إيفائها بتعهداتها تجاه مزوديها وحرفائها مما ينعكس ذلك على تواصل انجاز المشاريع المبرمجة. وأشار المسؤول إلى انه رغم هذه الوضعية الصعبة واصلت الشركة خلال هذه السنة ربط المواطنين بشبكة الكهرباء من خلال إضافة 120 ألف حريف جديد علاوة على تزويد 50 ألف حريف جديد بالغاز الطبيعي إلى موفى نوفمبر الفارط، ملاحظا أن حجم المستحقات غير المستخلصة (538 م د) يعادل قيمة انجاز محطة جديدة لتوليد الكهرباء.