أحيل اول امس على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية شاب وجهت له تهمة محاولة قتل تضررت منها فتاة اصيبت على مستوى جنبها بآلة حادة وأنقذت من موت محقق بفضل تلقيها الإسعافات اللازمة في الوقت المناسب. وقد مثل المتهم بحالة إيقاف أمام أنظار المحكمة وأبدى تذبذبا في إجاباته. أما الدفاع فقد طالب بعرض منوّبه على الفحص الطبي للتأكد من سلامة مداركه العقلية وقد استجابت المحكمة لهذا الطلب وقررت تأجيل النظر في القضية إلى حين ورود تقرير الفحص الطبي . تفاصيل هذه القضية التي تعود إلى شهر نوفمبر 2012 عندما كانت المتضررة في طريقها الى منزل اهلها اعترضها المتهم وحاول استمالتها وعندما واصلت سيرها دون أن تكترث به تلفّظ نحوها بعبارات منافية للأخلاق ثم استلّ سكينا كانت بين طيات ثيابه وسدد لها طعنتين في الجانب الأيسر فخارت قواها وسقطت أرضا فيما لاذ الجاني بالفرار. وبتفطن بعض المارة لها سارعوا بإعلام السلط الأمنية وتم نقل المصابة إلى احد المستشفيات بالعاصمة لتلقي الإسعافات اللازمة واحتفظ بها تحت العناية الطبية المركزة نظرا لخطورة الإصابة التي تعرضت لها والتي أسفرت عن تمزّق بشرايين الكبد استوجب إخضاعها لعملية جراحية. وبانطلاق الأبحاث في القضية أمكن حصر الشبهة في المظنون فيه وألقي عليه القبض. وبعرض هويته على الناظم الآلي تبيّن انه من ذوي السوابق العدلية وباستنطاقه اعترف باعتدائه على المتضررة دون معرفة سابقة بينهما مضيفا أنها هي من بادرت باستفزازه والتلفظ نحوه بألفاظ مشينة وان الغضب تملكه فطعنها بسكين كانت بحوزته. وبمزيد محاصرته بالأسئلة تراجع في أقواله وأنكر ما نسب اليه وبإحالته على انظار قاضي التحقيق تظاهر بالعته وادلى بإجابات مبهمة وقد تقدمت عائلته بملف صحي يفيد انه يعاني من اختبال منذ مدة وانه يتلقى العلاج بمستشفى الرازي وطلبت بناء على ذلك مراعاة حالته الصحية التي جعلته غير مسؤول عن تصرفاته وغير مدرك لخطورتها حسب قولها. وبعرضه على الفحص الطبي تبيّن أنه سليم المدارك العقلية وإنما يعاني من مرض نفسي غير مؤثر على ملكة الإدراك والتمييز لديه مما يجعله مسؤولا جزائيا عن أفعاله. وبعد ختم قاضي التحقيق لأبحاثه وجهت للمتهم تهمة محاولة القتل العمد وأحيل على أنظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية التي قررت تأجيل النظر في القضية استجابة لطلب الدفاع.