«اش حتيتلها يا نورة» هذا السؤال الذي خامر الشارع الرياضي بحمام الأنف إثر الفوز الثمين الذي عاد به فريق بوقرنين من قفصة بثنائية نظيفة ليتأكد صحة المثل الشعبي «ما يندبلك كان ظفرك» وهذا المثل ينطبق طبعا على المدرب نورالدين بوسنينة بما أنه ابن الهمهاما وقدم الكثير لناديه في مواسم الثمانينات كلاعب قبل انتقاله إلى الترجي الرياضي التونسي ،صراحة نقول إن بوسنينة شكل المفاجأة السارة لجماهير الهمهاما فما أنجزه منذ توليه تدريب الفريق في فترة لم تتجاوز الشهر جعل الجميع في حمام الأنف يعترف بأن المدرب نورالدين بوسنينة هو المنقذ الحقيقي للهمهاما إذ ليس من السهل على أي مدرب بنفس المجموعة من اللاعبين أن يغير درجة العطاء ومستوى الفريق إلى 180 درجة وينجح معه إلى تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية سجل خلالها نادي حمام الأنف قفزة هامة نحو المراتب التي تبعده عن هاجس النزول . أحباء «الهمهاما» يتمسكون ب «بوسنينة» بطبيعة الحال المسيرة الوردية التي صنعها المدرب الشاب نورالدين بوسنينة في ظرف ثلاث جولات فقط أدخلت الفرحة في نفوس كل محب للأخضر والأبيض ما جعل الكثيرين يرددون «وين كان الفريق وين اصبح» ملحين على إدارة الفريق بإبقاء «الكوتش» نورالدين ولا فائدة في التفكير في جلب مدرب مهما كان حجمه. كل أحباء الهمهاما يثمنون ما قام به الإطار الفني الجديد بقولهم مع «نورة» «هذي البداية أو مازال مازال». «الدعداع» دائما في الموعد ما لفت انتباه الجميع في حمام الأنف منذ عقود هو مدى عشق عادل الدعداع لناديه وحبه المتيم للأخضر والأبيض إذ ورغم استقالته منذ فترة من رئاسة النادي وقد صرح بذلك شخصيا في برنامج الأحد الرياضي فإنه يبقى دائما من الأحباء الأوفياء لنادي حمام الأنف ولعل المنحة الخاصة بألف دينار التي وزعها على اللاعبين بمناسبة انتصارهم في مباراتي الملعب القابسي والملعب التونسي إضافة إلى منحة الفوزبألف دينار أيضا أول أمس ضد فريق القوافل خير دليل على تحفيز الدعداع للاعبين وما يؤكد وفاءه للفريق أيضا وعده بمنحة مماثلة في صورة الفوز على النجم المتلوي يوم الأحد القادم. لإزالة الإرهاق خصص المدرب نورالدين بوسنينة أمس حصة تدليك للاعبين الذين شاركوا في المباراة ضد القوافل وذلك لإزالة الإرهاق ، ليستأنفوا اليوم تمارينهم مع المجموعة. أما اللاعبون الذين لم يعول عليهم بوسنينة في اللقاء المذكور فقد خضعوا إلى حصة تدريبية أمس بالملعب الفرعي برادس.