موسكو (وكالات) قتل أمس 14 شخصا، في تفجير استهدف حافلة في مدينة فولغوغراد الروسية، وذلك في ثاني هجوم دموي تتعرض له المدينة في يومين. و المدينة ذاتها شهدت أول أمس هجوما انتحاريا وقع في ردهة مدخل محطة قطارات، خلف - على الأقل - 18 قتيلا وإصابة آخرين بجروح. تسارعت وتيرة العمليات الانتحارية الدموية في روسيا مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي، في ما يبدو أنه تنفيذ لتهديدات الزعيم الشيشاني المتشدد دوكو عمروف بتوجيه ضربات قاتلة تستهدف هذه الألعاب، نفذت عددا منها «الأرامل السوداء». وفي يومين متتاليين قتل أكثر من 30 شخصا في مدينة فولغوغراد الروسية. كما قتل ثلاثة أشخاص بانفجار سيارة مفخخة في مدينة «بياتيجورسك» جنوبي روسيا، الجمعة الماضي. ونفذت العملية الانتحارية أول أمس والتي قتل فيها 17 شخصا، سيدة تدعى أوكسانا أصلانوفا، حسب ما أعلنته لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية الروسية وفصل رأسها عن جسمها في الانفجار. وأصلانوفا هي إحدى «الأرامل السوداء» وقد «تزوجت مرتين برجلين من صفوف المتمردين. قتل زوجاها على يد القوات الروسية»، حسب ما أعلنه موقع «لايف نيوز» الروسي. و «الأرامل السوداء» هو الاسم الذي أطلق على الشيشانيات اللاتي قمن بعدة عمليات انتحارية في روسيا، من أشهرها اختطاف رهائن في مسرح موسكو عام 2000. ولقبن بهذا الاسم لكون عدد منهن أرامل لمقاتلين شيشان قتلوا على أيدي القوات الروسية. وتوجه أصابع الاتهام في العمليات التي ضربت روسيا مؤخرا إلى المتشددين الإسلاميين الموجودين جنوبي روسيا، وهي جماعات مسلحة راديكالية إسلامية.