عقد مجلس الأمناء العامّين ل"الاتّحاد من أجل تونس" اجتماعا بالمقر المركزي ل"حركة نداء تونس" بالعاصمة بحضور حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي و الحزب الاشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي وحزب حركة نداء تونس لمناقشة تطوّرات الوضع السّياسي بالبلاد خاصة فيما يتعلّق بمآلات الحوار الوطني. و اصدر المجلس بيانا تلاه الطيب البكوش الامين العام لحركة "نداء تونس" على مسامع الصحفيين و جاء فيه تاكيد المجلس على ضرورة استكمال سائر المسارات وفق مضمون مبادرة الرّباعي الراعي للحوار الوطني وخارطة الطريق وفي إطار من التّوافق الوطني الّذي يُخرج البلاد نهائيّا من أزمتها ويحقق تقدّما حاسما لاستكمال المسار الانتقالي الدّيمقراطي كما تناول المجلس الوضع التّنظيمي للاتّحاد وعبّر عن أسفه لقرار الحزب الجمهوري بالانسحاب من الإتّحاد من أجل تونس في الوقت الّذي تسعى فيه كافة القوى الدّيمقراطيّة لمزيد توحيد موقفها وإحكام التّنسيق فيما بينها، واعتبر المجلس أنّ الاتحاد،رغم كلّ الصعوبات الّتي أعترضته قد حقق خطوات مهمة في بناء وحدة الحركة الديمقراطيّة. وعبّر المجلس عن تمسّكه بالإتّحاد من اجل تونس خيارا استراتجيّا لكلّ مكوّناته بصبغته السّياسيّة والانتخابيّة وعاملا أساسيا في الدّفاع عن الجمهوريّة المدنيّة، وترسيخ الأسس الديمقراطيّة وتحقيق العدالة الاجتماعيّة لكافّة فئات الشّعب، وانه يبقى منفتحا على التّعاون مع كلّ القوى الّتي يلتقي معها في الأهداف بما في ذلك الحزب الجمهوري وملتزما بمواصلة العمل وتنسيق المواقف مع كلّ مكوّنات الحركة الدّيمقراطيّة في إطار جبهة الإنقاذ الوطني. وقرّر المجلس عقد ندوة وطنيّة في غضون شهر جانفي 2014 لتدارس صيغ تطوير المضمون السّياسي والتّنظيمي للاتحاد من اجل تونس ووضع إستراتجيّة لتحوليه إلى إطار فعّال لمواجهة الاستحقاقات النّضاليّة والانتخابيّة القادمة. 2013 لطخت بالدماء و العنف و في سياق متصل اوضح البكوش ان سنة 2013 لطخت بالدماء و العنف و الحقت اضرارا كبيرة بالشعب, معتقدا ان يكون عام 2014 افضل من السنة المنقضية. وبخصوص الاستقالات التي طالت مكتب النداء بسوسة قال البكوش:"سننظر في الامر و لا يمكن ترك أي فراغ و هناك من يعوضه..." و من جانبه اوضح عبد الرزاق الهمامي القيادي ب"الاتحاد من اجل تونس" ان الاتحاد خيرا استراتيجي لخوض المعارك النضالية, و انه يسعى الى تدعيم علاقات التعاون مع بقية الاطياف الديمقراطية و التقدمية,قائلا:" نحن نعمل دون أي قطيعة مع أي طرف حتى الحزب "الجمهوري"...نحن قوة سياسية ايجابية نتعامل مع الجميع...نتبارى بما فيه خير تونس حتى تكون 2014 افضل من سابقتها..."