مع موفى السنة المنقضية انعقدت جلسة عمل الدورة العادية الثالثة للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي لسنة 2013 بإشراف الحبيب ستهم والي الجهة ورئيس نيابة المجلس وبحضور الاعضاء وكل الاطراف المتدخلة وذات الصلة، حيث تم النظر في جملة من المواضيع المدرجة في برنامج عملها على غرار تقييم الوضع العام وعرض ثلاثة تقارير حول قطاع التشغيل والصناعات التقليدية وحول قطاع التجارة والمراقبة الاقتصادية . وقد اكد والي الجهة خلال تقييمه للوضع العام ان البلاد والجهة على وجه الخصوص عرفت تحسنا في الظروف الامنية والاجتماعية وتقدما ملحوظا في اشغال بعض المشاريع التنموية بالجهة وهوما يستدعي من الجميع مزيد التنسيق بين مختلف الاطراف والادارات وتكثيف الجهود لما فيه خير للمواطن وللجهة ولتونس . وتولى سامي بالريانة المدير الجهوي للتنمية تقديم تقرير اللجنة القطاعية القارة للتشغيل والاستثمار المنبثقة عن المجلس الجهوي حول واقع التشغيل بالمنستير حيث اوضح أن عدد المنتفعين ببرنامج التشجيع على العمل قد بلغ الى موفى شهر نوفمبر المنقضي 1038 منتفعا منهم 824 منتفعة في حين بلغ عدد المنتفعين ببرنامج مرافقة باعثي المؤسسات الصغرى 633 منتفعا . وفي اطار برنامج دعم إحداث المؤسسات الصغرى خاصة آلية المساعدة على تمويل إحداث مؤسسات صغرى لا تفوق قيمتها 5000 دينار ، قامت مصالح التشغيل بالجهة بدراسة 1288 مطلب إنتفاع بالتنسيق مع 19 جمعية منخرطة في البرنامج طبقا لاتفاقيات شراكة معها في هذا الاطار حيث حظي بالموافقة 219 مطلبا لفائدة باعثين محتملين أصيلي الجهة . خلق أكثر من 2500 موطن شغل وبخصوص دعم الباعثين الشبان والتشجيع على الاستثمار والانتصاب للحساب الخاص جاء في تقرير اللجنة ان مختلف تدخلات البنك التونسي للتضامن خلال الفترة المتراوحة بين شهري جانفي ونوفمبر 2013 شملت تمويل 178 مشروعا بكلفة 2.3 مليون دينار مكنت من توفير 369 موطن شغل . كما تم الى غاية 10 ديسمبر 2013 تمويل 28 مشروعا بكلفة تناهز 875.6 الف دينار منها 106.4 آلاف دينار بعنوان إعتماد الإنطلاق حيث وفرت هذه المشاريع 60 موطن شغل مباشر . هذا وقد بلغت جملة المشاريع الممولة من طرف بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة منذ احداثه 29 مشروعا بكلفة 13.8 مليون دينار منها 5 مشاريع تم تمويلها خلال السنة الحالية بكلفة جملية قدرت ب 6.9 ملايين دينار محدثة 104 مواطن شغل وقد شملت المشاريع قطاع النسيج وتكييف وتبريد الخضر والغلال والتزويق بالجبس وتربية الأرانب . منتوج متنوع وصعوبات الترويج وبدورها قدمت سماح قعلول ممثلة عن فرع الديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير تقريرا حول واقع قطاع الصناعات التقليدية والتصدير بالجهة بينّت خلاله انه بلغ الى غاية موفى شهر نوفمبر المنقضي تسجيل 8964 حرفيا بالجهة و159 مؤسسة حرفية في مجال الفخار والفضيات وحرف الالياف النباتية والنسيج اليدوي والسكاجة التقليدية والتطريز اليدوي وخياطة الملابس التقليدية والرسم والتزويق والدباغة التقليدية منها 45 مؤسسة مصدرة الى عدة أسواق أوروبية أهمها إيطاليا وفرنسا وهولندا وألمانيا . وقالت قعلول ان قطاع الصناعات التقليدية يشهد بعض الصعوبات لعل اهمها غياب اليد العاملة المختصة والحرفية بالاضافة الى غياب قرى حرفية تجمع الحرفيين وصعوبات في عمليات التصدير وترويج المنتوج زيادة على الصعوبات التي يعرفها قطاع الفخار بمدينة المكنين من حيث توفر المواد الأولية بطرق قانونية وكذلك توفر البنية التحتية التي باتت تمثل عائقا أمام أصحاب القلالات سواء لوصول حرفائهم إلى مكان عملهم أو خلال عملية شحن البضاعة . واضافت انه تم تسجيل نقص خلال سنتي 2012 و2013 في صادرات النسيج بالرغم من محافظة الولاية على نفس قيمة الصادرات تقريبا التي بلغت 3048389.105 دينارا ولكنه رقم يبقى دون المأمول على المستوى الجهوي . وانطلاقا من هذه المؤشرات اكدت قعلول ان الأولويات الجهوية تركزت أساسا على جعل الصناعات التقليدية قطاعا متجددا ومحافظا في نفس الوقت على الأصالة مع دفع التشغيل وتنويع المهن والقدرة التنافسية للمنتوج وتأهيل الحرفيين ومزيد تأطيرهم وتنمية ترويج المنتوج ودعم الإستثمار في القطاع .