ردّا على دعوة "الأزهر بالي" رئيس حزب الأمان بحلّ حزب التحرير لعدم اعترافه بالانتخابات ولا بالدستور ولا بالقانون المنظّم للأحزاب ومناداته بتأسيس دولة دينية، قال رئيس حزب التحرير في تصريح ل"التونسية" "ان بالي مكلّف بمهمة من قبل الغرب" وفق تعبيره. وعن مردّ حديثه هذا اعتبر "رضا بالحاج" رئيس حزب التحرير إن حزبه أصبح يتطرق إلى أمهات القضايا الوطنية على غرار استنزاف الثروات الوطنية من قبل المستثمر الأجنبي وهذا ما اقلق الغرب الذي وظّف أطرفا من الداخل لإثارة الهرج والمرج حول الحزب وفق تعبيره. وأضاف أن دعوة "بالي" لا سامع لها لان أعضاء الحزب تونسيون مسلمون وبرنامج الحز ب منطلق من عمق مشاغل الأمة خاصة وأن للحزب قاعدة شعبية كبيرة متمسّكة بأهداف الثورة على حدّ تعبيره. وبخصوص القوانين الوضعية التي لا يعترف بها حزبه قال بالحاج: "هي قوانين لا أشبعتنا من جوع ولا آمنتنا من خوف" فبسببها بقينا في مرتبة الصفر الحضاري". وبالسؤال عن رأيه في ترشيح "مهدي جمعة" لرئاسة الحكومة اعتبر بالحاج أن العملية تمت بتزكية من الغرب وأوعز كلامه هذا إلى مكوث "جمعة" 10 أيام في بريطانيا ليدخل بعدها في سباق رئيس الحكومة في الدقيقة التسعين على حد وصفه، مبيّنا أن الحوار الوطني حوّل رموزا كانت جزءا من المشكل إلى أبطال بيدها .