' لا سبيل في الاسلام لفصل الدين عن السياسة والرسول صلى الله عليه وسلم بمثل ما كان نبيا ورسولا فانه كان ايضا رئيسا وحاكما وذلك بصريح القرآن الكريم ' هذا اهم ما جاء على لسان فضيلة الشيخ حمدة سعيد مفتي الديار التونسية خلال محاضرة له القاها بجامع اللخمي بصفاقس مساء السبت 4 جانفي 2014 بعنوان ' الاسلام منهج شامل للحياة ' بحضور عدد من الائمة والشيوخ من صفاقس ومن عدد من جهات الجمهورية وذلك في اطار تظاهرة نظمتها عديد الجمعيات بصفاقس ومنها جمعية الخطابة والعلوم الشرعية والجمعية التونسية لائمة المساجد فرع صفاقس وجمعية المحافظة على القران الكريم والاخلاق الفاضلة بصفاقس وشبكة وتعاونوا وجمعية اللخمي الخيرية وجمعية الدعوة والاصلاح وقد استهل فضيلة المفتي حمدة سعيد محاضرته بتهنئة اهل صفاقس على الروح الايمانية الاسلامية الصافية في نفوسهم وعلى حماستهم لدينهم وشريعتهم وعقيدتهم وشكرا لشيوخ صفاقس وخارجها على ما يبذلونه من مجهودات في سبيل نصرة الدين واعلاء راية التوحيد خاصا منهم بالاسم الشيخ رضا الجوادي خطيب جامع اللخمي بصفاقس وتحدث مفتي الديار التونسية عن اهمية نصره الحق وعن دور الامام في المجتمع وعلى اهمية ان يكون الدين منهج حياة وعمل واضاف الدكتور حمدة سعيد ان مستقبل الاسلام هو في شباب الامة متوقفا عند اهمية دور العلماء في المجتمع باعتبارهم ورثة الانبياء وان دورهم هو بيان شرع الله للناس والتبليغ عن عظمة الله وقال ان من ينصر الله ينصره ويثبته ويشد ازره وان المطلوب اليوم العمل من اجل وضع الاسلام في مساره الصحيح وهو طريق السلامة والصراط المستقيم ودعا فضيلة المفتي الى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والى الحفاظ على الامانة وشدد على اهمية ان يكون العالم متواضعا ومتواصلا مع الناس وقال ان الاسلام ليس كدين المسيحية بل هو دين الوسط والاعتدال وهو دين دنيا واخرة والمسلم فيه يعمل لدنياه كانه يعيش ابدا ويعمل لاخرته كانه يموت غدا وقال انه في الاسلام لا فصل للدين عن الدولة وان الاسلام لا ينفصل عن السياسة وهما خطان متوازيان واستشهد بآيات كريمة قال فيها ان الله خاطب الرسول وامره بتبيلغ الدعوة والدين بمثل ما طالبه بان يحكم بين الناس بالعدل وهوما يؤكد ان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس نبيا فقط وانما هو رئيس وحاكم للامة وللمسلمين وهو يجمع بين صفتين هما صفة الرسالة وصفة الرئاسة بصريح القرآن الكريم كما قال تعالى ' وان احكم بين الناس بما اراك الله ' والرسول صلى الله عليه وسلم كان رئيسا لاول دولة اسلامية وبمقتضى وظيفته كقائد ورئيس للامة كان يعين الولاة وقادة الجيش ويبرم المعاهدات ويرسل الرسائل الى ملوك العالم واضاف فضيلة المفتي انه مباشرة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اجتمع الصحابة من اجل تعيين خليفة للرسول صلى الله عليه وسلم في قيادة الامة هذا ونشير الى انه تم تكريم مفتي الديار التونسية الدكتور حمدة سعيد تكريما له على مواقفه الصريحة وتصريحاته الجريئة في الاصداع بالحق