كانت المباراة الفارطة ضد نادي قرمبالية الرياضية فرصة من اجل مزيد الحكم على مردود الحارس الثاني في الفريق محمد الهادي قعلول الذي ابلى البلاء الحسن في لقاء النجم الساحلي وقد بيّنت المباراة انه لا خوف على شباك الفريق بعد الآن رغم خروج حمدي الكسراوي حيث قدم قعلول مباراة كبيرة وكان احد ابرز لاعبي الفريق فوق الميدان حيث تصدى لبعض الهجمات الخطيرة للفريق المحلي والتي قادها خاصة المهاجم محمد امين العويشاوي وهو ما اعطى المزيد من الثقة للفريق والمزيد من الدفع المعنوي لزملائه من اجل اقتلاع النقاط الثلاث، الشيء نفسه حصل مع زميله محمد علي منصر الذي اعطى دخوله التوازن اللازم لخط وسط الميدان الذي اصبح يميل الى لعب الكرات القصيرة ثم مباغتة الخصم بهجمات خاطفة كما قام منصر بالتمهيد للهدف الاول للفريق الذي سجله الخنيسي وهو ثاني تمهيد له بعد الكرة الثمينة التي اهداها لزميله الفرجاني ساسي في مباراة بنزرت والتي جاءت بهدف الفوز واما الشيء الجيد بالنسبة لهذا اللاعب فهو استرجاعه للياقته البدنية شيئا فشيئا وهو عامل جد ضروري في المرحلة الحساسة من الموسم الرياضي وخاصة في ظل اقتراب المنافسات الافريقية التي تنطلق بعد اسابيع قليلة. استياء من التلفزة الوطنية فاجأت القناة الوطنية الثانية احباء النادي الرياضي الصفاقسي عشية السبت الفارط بقطع البث الفضائي عن اللقاء بحجة تمرير مداولات المجلس التاسيسي وهو ما وضع الاغلبية الساحقة في التسلل نظرا لعدم تمكنهم من اكمال اللقاء بسبب عدم علمهم المسبق بهذا الانقطاع وعدم الاستعداد من اجل البحث عن هذه القناة الارضية وقد وقع تعليل قطع بث اللقاء بعدم قدرة الجالية التونسية في الخارج على متابعة اشغال المجلس التاسيسي على القناة الارضية وهي حجة واهية حيث ان اغلب المقيمين بالخارج يعانون من مشاكل في متابعة القناة الثانية. هل تكون معاملة الرابطة بالمثل لكل الفرق ؟ تعرض كما هو معلوم فريق النادي الرياضي الصفاقسي الاسبوع الفارط الى عقوبة مالية على خلفية الالفاظ النابية التي قيل ان الجماهير تفوهت بها تجاه المنافس في المباراة الفارطة امام النجم الرياضي الساحلي وقد سارعت الرابطة الى تفعيل بعض القوانين التي تهدف الى معاقبة الجماهير التي تلتجئ الى الاهازيج الخادشة للحياء او المسيئة الى بعض الجهات في الجمهورية وبالتالي فان جماهير النادي الرياضي الصفاقسي التي ساءها ما سمعته من قبل جماهير نادي قرمبالية الرياضية من اهازيج خادشة للحياء دخلت للبيوت دون استئذان من ابواق التلفاز سوف تنتظر تحرك الرابطة الوطنية لكرة القدم من اجل مزيد تفعيل ما بدأته في الجولة الماضية من عقوبات كان نادي عاصمة الجنوب احد ضحاياها. التحول الى العاصمة تتحول اليوم بعثة النادي الصفاقسي الى العاصمة من اجل الاستعداد للمباراة المقبلة بعد غد الاربعاء والتي ستجمعه بالملعب التونسي وستكون اقامة الفريق كالعادة في احد نزل ضاحية قمرت واما التمارين فانها ستدور في الملعب الفرعي لاولمبي المنزه . «الفرجاني» مؤهل تحصل لاعب الارتكاز الفرجاني ساسي في مباراة قرمبالية الرياضية على انذار وقد ظن عدد من الانصار ان هذا اللاعب مطالب بالتغيب عن لقاء الملعب التونسي بعد غد الاربعاء بالعاصمة لكن الثابت ان ساسي بمقدوره اللعب لا سيما وانه اسقط انذارا من رصيده بعد ان بقي 5 مقابلات من دون الحصول على اي ورقة صفراء . هل يصل «ادريسا»؟ ضرب اللاعب الايفواري ادريسا كوياتي عديد المواعيد السابقة في العودة الى الفريق واخلفها جميعها بما يؤشر الى اخلال من جانبه بالوعود واتباع مسالك التسويف والمماطلة والتبريرات المضحكة منها انشغاله بتجديد جواز سفره ... وعلى كل وفي انتظار ساعة الحساب معه بخطية مالية معتبرة فان اخر الاخبار ان ادريسا سيصل في الثامنة من صباح اليوم الاثنين الى بلادنا ويبقى في انتظار زملائه القادمين من عاصمة الجنوب. اهداف اللحظات الاخيرة وقوة الشخصية سبق ان تحدثنا عن اهداف اللحظات الاخيرة للنادي الصفاقسي سواء في البطولة الوطنية او في سباق كأس الكنفدرالية الافريقية ونعود اليوم لنشير الى ان هذا الامر هو من نقاط قوة النادي الصفاقسي كما انه يحسب لفائدة هذه المجموعة المجتهدة التي لا ترمي المنديل حتى ما بعد الدقيقة التسعين بدليل تواصل تسجيل الاهداف في اللحظات الاخيرة في عديد المقابلات وكذلك في الوقت الضائع وهو ما يكشف عن الروح الانتصارية التي تسود المجموعة بشكل لافت وايضا قوة العزيمة والتركيز والشخصية وقوة الحضور البدني وهذا ما تتميز به الكرة الانقليزية وكذلك الكرة الالمانية على وجه الخصوص.