يعقد عشية الخميس القادم المكتب الجامعي اجتماعا تشاوريا وجهت فيه الدعوة للمدير الفني للجامعة يوسف الزواوي ولكل المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب الوطني سيتم خلاله التطرق الى واقع كرة القدم التونسية ومناقشة جملة الحلول الكفيلة بوضع برنامج عمل واضح وتصور مستقبلي لإعادة هيكلة القطاع وكذلك للخروج بتوجه عام حول هوية القائد الجديد لسفينة النسور التي تهاوت أشرعتها في السنوات الماضية بشكل صرنا معه عاجزين عن الوصول الى شواطئ البلدان المحتضنة لكأس العالم. هدية العام الجديد كنا أشرنا في وقت سابق الى ان وزارة الشباب والرياضة كانت قد رفضت في وقت سابق مطلب الجامعة التونسية للعبة والقاضي بالترفيع في المنحة المخصّصة لسداد أجور المدربين الوطنيين والتي تقدرب «مليار» مما جعل جماعة الجريء تستبعد خيار تعيين مدرب أجنبي لخلافة كرول نظرا لتكلفته الباهضة والضغوط الكبيرة على الميزانية وتعيد التفكير في منح فرصة جديدة للكفاءات التونسية ليعود الحديث عن سامي الطرابلسي والمنذر الكبير وعمار السويح، غير أن الأيام الأولى من العام الجديد حملت معها أخبارا سارة للمكتب الجامعي حيث أفادنا مصدر مسؤول من الجامعة ان الوزارة قررت اسناد منحة استثنائية بعنوان أجر مدرب المنتخب الأول فيما سيخصص المليار لسداد أجور بقية المدربين.مصدرنا أثنى على هذه الحركة من وزير الشباب والرياضة مؤكدا بأن هذا المعطى الجديد أعاد بقوة خيار التعويل على المدرب الأجنبي لتنطلق بذلك رحلة البحث في ملفات المدربين التي وصلت إلى الإدارة الفنية والمدربين الذين عبروا عن رغبتهم في قيادة المنتخب في المرحلة القادمة. «كفالي» و«تروسيي» الأوفر حظا وفي إطار الحديث عن العروض التي وصلت الى الإدارة الفنية أكد مصدرنا بان هناك عديد الأسماء التي عبرت عن رغبتها في خلافة كرول مشيرا الى ان أكثر الأسماء تداولا وأقربها لنيل شرف قيادة المنتخب هي الفرنسي جون ميشال كفالي وفيليب تروسيي وذلك بالنظر الى تاريخهما الحافل ولمعرفتهما بخفايا الكرة الإفريقية. كفالي صاحب ال «57» ربيعا يمتلك سجلا حافلا في عالم التدريب الذي استهله في سنة 1990 بتدريب أجاكسيو ليتولى بعدها قيادة عديد الفرق والمنتخبات على غرار فريق ليل ونيم والنصر السعودي والوداد البيضاوي ومنتخب الجزائر. من جهة ثانية يغني السجل الحافل لتروسيي عن كل تعليق فالطبيب الأبيض كما يلقب كانت له عديد التجارب الناجحة مع منتخبات نيجيريا وجنوب افريقيا وبوركينا فاسو وخاصة المنتخب الياباني الذي قاده للإحراز على لقب كأس آسيا سنة 2000.والأكيد ان الحسم سيكون خلال الأيام القليلة القادمة. مشاكل «دومينيك» تقلّص من حظوظه اضافة الى كفالي وتروسيي يوجد اسم مدرب المنتخب الفرنسي السابق ريمون دومينيك الذي عبر عن رغبته في تدريب نسور قرطاج. غير أن مصادر مطلعة على كواليس الجامعة أكدت لنا أن حظوظ الفرنسي تبدو ضئيلة ان لم نقل منعدمة وذلك بسبب مشاكله في التعامل مع اللاعبين والإعلاميين ومع محيط عمله. «الي بوب» يعرض خدماته نبقى دائما مع الأسماء التي عبرت عن رغبتها في تدريب المنتخب لنشير الى ان مدرب أولمبيك مارسيليا السابق الفرنسي «إلي بوب» عرض خدماته على المكتب الجامعى وعبر عن استعداده لتولي المهمة غير أن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن ملف بوب ضعيف مقارنة ببقية الأسماء سيما ان تجاربه الأخيرة لم تكن مشجعة. لا مجال للخطأ اذن وبعد هدية الوزارة وقبولها بالتكفل بأجرة المدرب الجديد فإن المكتب الجامعي سيجد نفسه أمام حتمية حسن الإختيار حتى لا تتكرر نفس الأخطاء السابقة وحتى تعاد النكسات الماضية.مصدر من الجامعة أكد لنا ان قرار الوزارة الأخير أزاح القيود التي كانت مفروضة على المكتب الجامعي الذي بات أمام هامش أكبر من الإختيارات ولكنه في المقابل لن يكون بإمكانه الوقوع في الخطأ «فالزلقة ستكون بفلقة» والخطأ قد يعجل برحيل المكتب الجامعي.