تردّدت في الساعات القليلة الفارطة في محيط مركّب «منير القبايلي» أخبار تفيد بأنّ سليم الرياحي رئيس النادي الإفريقي سافر أوّل أمس إلى العاصمة القطرية الدّوحة أين جلس مع المدرّب السابق للفريق والمحلّل الفنّي الحالي لقنوات «Bein Sport» قيس اليعقوبي للتفاوض حول إمكانية تسليمه منصب مدير رياضي في نادي باب الجديد في الأسابيع القادمة وذهب البعض إلى حدّ الحديث عن حصول اتفاق شبه رسمي بين الطرفين في الغرض. أخبار اتسعت رقعتها أمس بشكل كبير داخل أسوار الحديقة «أ» وخارجها ليتساءل الجميع عن مدى صحتها فكان ل«التونسية» الخبر اليقين حيث أكدت مصادر مقرّبة من سليم الرياحي أن رحلة قطر لا تعدو أن تكون سوى «أحلام يقظة» مشيرة إلى أنّ هذا الأخير لم يغادر تونس إطلاقا أول أمس ولم يتفاوض مع اليعقوبي بتاتا حول مسألة إمكانية اضطلاعه بخطة مدير رياضي في نادي باب الجديد في الأيام القليلة القادمة بل لم يُدرج اسمه بالمرّة ضمن قائمة المرشّحين لتولّي هذه الخطة. وفي ذات السياق، أشارت مصادرنا إلى أنّ رئيسا سابقا بالنادي الإفريقي هو مَنْ تبنّى نشر هذه الأخبار داخل أوساط أحبّاء الفريق والترويج لها بشكل مكثف حتى تتخذ هذه المسألة جدية من «عدم» وبالتالي وضع الرياحي وبقية مساعديه في مأزق يصعب الخروج منه والتشويش على عمل إدارته لإجباره على النزول إلى «نزواته» الشخصية بإعادة اليعقوبي إلى الفريق من بوابة المدير الرياضي. مصادرنا أكدت أيضا أن «مُسرّب» هذا الخبر قام بتجييش حلف تقوده بعض الوجوه المألوفة في الحديقة «أ» مهمّتها الرئيسية نشر الأخبار المشكوك في صحتها بين أنصار الفريق لضرب استقرار هيئة سليم الرياحي وإدخالها في دوّامة من الارتباك والفوضى مبرّرة موقفها في ذلك بتعلة سياسة الإقصاء التي انتهجها الرئيس الحالي تجاه أبناء النادي مثل قيس اليعقوبي وغيره. واختتمت مصادرنا مشيرة إلى أنّ النادي الإفريقي أبوابه مفتوحة لكل أبنائه للمساهمة في الرقيّ بنتائجه في مختلف الفروع مُستبعدة في ذات السياق تخلّي قنوات «Bein Sport» عن خدمات محلّلها الفنّي قيس اليعقوبي في هذه الفترة بالذات بالإضافة إلى الجراية الشهرية المرتفعة التي يتمتع بها هذا الأخير والتي يصعب توفيرها له في نادي باب الجديد.