تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي(سيف الدين لحول)، علاء الدين البوسليمي، حمزة العقربي، سيف تقا، محمد علي اليعقوبي، هتان البراطلي، خالد القربي، أشرف الزيتوني، غازي العيادي(ماليك توري)، زهير الذوادي، آزر الغالي(مات موسيلو). نجم المتلوّي: نبيل بن عمارة، حمزة كشوري، أنور كنزاري، بلال يكن، هيكل الدريدي(ناجح حمّادي)، مراد زهو، ياسين مرياح، محمد جمعة خليج، عماد المنياوي، بوبكّر كامارا(حمودة المعمري)، سليم المزليني. تحكيم: هيثم القصعي بمساعدة كلّ من حسّان شعبان ومحمد بكير. انذارات: سليم المزليني(النجم الرياضي بالمتلوي) آزر الغالي (النادي الافريقي) هوامش: حضور جماهيري ضعيف من جانب أحبّاء الأحمر والأبيض الذين لم يتجاوز عددهم الألف متفرج. تكريم من هيئة نجم المتلوّي لفريق النادي الإفريقي حيث كانت باقة الورود حاضرة ومقدّمة من قائد فريق النجم للاعبين. مع نهاية الشوط الأوّل جماهير الإفريقي الحاضرة في الملعب أبدت غضبها على مردود الفريق خلال النصف الأوّل من المباراة. وسط حضور جماهيري قليل العدد من جانب أحبّاء نادي باب جديد في أجواء شبيهة بمقابلات «الويكلو» استقبل النادي الإفريقي عشيّة أمس الأربعاء بملعب رادس فريق النجم الرياضي بالمتلويّ في مباراة دخلها المدرّب «آدري كوستر» بتغييرات متعدّدة على مستوى التشكيلة بحكم الغيابات على غرار عبد المؤمن جابو وبلال العيفة وماهر الحداد ومراد الهذلي، حيث عوّل الإطار الفنّي للإفريقي على الشّاب غازي العيادي منذ البداية إضافة إلى وسط ميدان متكون من الثلاثي القربي والبراطلي والزيتوني. في حين عوّل المدرّب شكري الخطوي على أبرز عناصره خاصّة في الخطّ الأمامي الذي تكوّن من عماد المنياوي وسليم المزليني وبوبكّر كامارا. بداية بطيئة.. وكما كان منتظرا فإنّ بداية المباراة لم تشهد نسقا مرتفعا ولا خطورة هجوميّة من الجانبين حيث حاول النادي الإفريقي التقدّم نحو مرمى الحارس بن عمارة عن طريق توغّلات زهيّر الذوادي على الجهة اليسرى وتقدّم كلّ من حمزة العقربي وآزر الغالي على الجهة اليمنى لهجوم الإفريقي لكنّ زملاء غازي العيادي لم يتوصّلوا إلى تحقيق الخطورة المطلوبة خاصّة في ظلّ الصمود الذي ظهر به دفاع الضيوف كما تحصّل الإفريقي على أوّل ركنيّة خلال الدقيقة العاشرة وهذا ما يعطي انطباعا على مستوى الهجوم من أبناء المدرّب آدري كوستر رغم أنّ سيطرتهم كانت نسبيّة. في الجهة المقابلة حاول زملاء المزليني ارباك دفاع الإفريقي في أكثر من مناسبة من خلال عكس الهجمات والتركيز على احداث التفوّق العددي مستغلّين تقدّم أطراف الإفريقي الدفاعية في كلّ مرّة يصعد فيها علاء الدين البوسليمي وحمزة العقربي للهجوم، ولم تأت محاولات نجم المتلوّي بالجديد على مستوى الخطورة والتناسق الهجومي واكتفى بذلك أبناء شكري الخطوي بالحصول على بعض المخالفات الجانبيّة خلال ال25 دقيقة الأولى من الشوط الأوّل. «الزيتوني» خارج الموضوع.. لئن شهد الشوط الأول نسبة امتلاك كرة مرتفعة من جانب النادي الإفريقي فإن بعض النقاط تدعو إلى الذكر على مستوى وسط ميدان نادي باب جديد الذي شهد مردودا متململا من اللاعب أشرف الزيتوني الذي خرج عن الموضوع في أغلب فترات الشوط بنسبة تمريرات خاطئة مرتفعة إضافة إلى بطئه في عملية الخروج بالكرة. كرة مركّزة.. رغم أنّ الشوط الأوّل لم يشهد خطورة كبيرة على المستوى الهجومي للنادي الإفريقي فإن ما يلاحظ خلال هذه الفترة هو عملية الإحتفاظ بالكرة من جانب زملاء خالد القربي ونسبة التمريرات القصيرة والسريعة في وسط الميدان كانت علامة إيجابية أعطت انطباعا جيّدا على مردود الإفريقي وطريقة خروجه بالكرة على عكس المباريات الفارطة التي تركت نقاط استفهام عديدة على مستوى المردود العام للفريق. لاعبو الإفريقي تميّزوا خلال الشوط الأوّل بتطبيق نظام لعب عصري دون الدخول في العزف المنفرد أو التعويل على الامكانيات الفرديّة، وهذا ما يعطي استنتاجا بأنّ الإطار الفنّي ولو بنسبة غير مكتملة نجح في التغلّب على النقائص في الرصيد البشري خلال النصف الأوّل من المباراة. فرصة بفرصة.. الشوط الأوّل عموما كان أكثر حركيّة في نصفه الثاني بعد أن تقدّم الفريقان أكثر للهجوم ونوّعوا في طريقة اللعب لنشاهد تسديدات من خارج المنطقة من الجانبين عن طريق الذوادي والعيادي من جانب النادي الإفريقي وسليم المزليني وعماد المنياوي من جانب نجم المتلويّ، لكنّ عموما فإنّ كلّ العمليات كانت محتشمة. دخول بقوّة.. الشوط الثاني لاح أكثر اندفاعا من الناحية الهجومية خاصّة من جانب النادي الإفريقي الذي انطلق دون مقدّمات وهدّد منذذ البداية مرمى الحارس بن عمارة الذي تألّق في التصدّي لرأسيّة العيادي في الدقيقة الأولى من الشوط، بعدها اعتمد النادي الإفريقي على توغّلات البوسليمي والذوادي على الجهة اليسرى التي أحدثت ارتباكا على دفاع المتلويّ، حيث كاد آزر الغالي يفتتح النتيجة بعد تمهيد رأسي من غازي العيادي ومن ثمّ كاد العيّادي يسجّل أوّل الأهداف بعد تصويبة رأسيّة مرّت فوق العارضة الأفقيّة للحارس. من جهته لم يبق هجوم نجم المتلويّ مكتوف الأيدي خلال العشر دقائق الأولى من الشوط حيث حاول عكس الهجوم في أكثر من مناسبة وكاد بدوره أن يحدث الفارق بعد مخالفة مباشرة من عماد المنياوي تألّق في التصدّي لها عاطف الدخيلي في حين تميّز دفاع الإفريقي بالتدخّلات الأنيقة عن طريق اليعقوبي وتقا اللذين كانا منسجمين في الخطّ الخلفي وحدّا من خطورة زملاء المزليني. العيادي.. المفاجأة السّارّة.. رغم أنّه شارك لأوّل مرّة كأساسي في تشكيلة المدرّب «آدري كوستر» إلّا أنّ صانع الألعاب الشّاب غازي العيادي كان من أبرز النقاط المضيئة في تشكيلة الإفريقي خلال ال 55 دقيقة التي شارك فيها قبل أن يتمّ تغييره بالمالي «ماليك توري». العيادي تميّز بحسن التمركز في كلّ العمليات الهجومية وأبدى نضجا تكتيكيّا واضحا من خلال تواجده في أغلب العمليات ومساندته للهجوم عن طريق التمريرات الحاسمة أو التصويبات الرأسية داخل المنطقة. لعبة المدرّبين.. خلال الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني وبعد النسق المرتفع نسبيّا الذي شهده الشوط، عادت الكلمة لمدرّبي الفريقين حيث بدأ المدرّب «كوستر» بإجراء أوّل التغييرات مقحما المالي ماليك توري مكان غازي العيادي، في حين أجاب شكري الخطوي بإقحام حمّودة المعمري مكان بوبكّر كامارا بعدها عزّز الإطار الفنّي للنادي الإفريقي هجومه بالعائد «مات موسيلو» الذي أخذ مكان آزر الغالي. التغييرات التي أجراها المدرّبان أعطت بعض النفس الهجومي على المباراة وساهمت ولو بنسبة بسيطة في ترفيع نسق اللعب من الجانبين. «الزّو» رجل الكرات الثابتة.. منذ بداية الشوط الثاني ساهم زهيّر الذوادي في إعطاء حركيّة كبيرة على الجهة اليسرى لهجوم الإفريقي وموّل زملاءه بتوزيعات عديدة وحاسمة في منطقة العمليّات. وفي الدقيقة 66 توّج «الزّو» مجهوداته بتسجيله لهدف رائع عن طريق مخالفة مباشرة لم يجد لها الحارس نبيل بن عمارة أي حلّ للتصدّي مفتتحا بذلك النتيجة للإفريقي. وقد أمضى الذوادي على هدفه الرابع هذا الموسم مع فريقه محقّقا ثلاثة أهداف عن طريق كرات ثابتة ليخطف علامة الإمتياز ولقب الرّجل المنقذ عند الأوقات الصعبة. الربع الأخير ل «المتلوّي».. الربع ساعة الأخير من المباراة، وتحديدا بعد تسجيل الإفريقي لهدف المباراة الأوّل تقدّم الضيوف أكثر إلى الهجوم وهدّدوا في أكثر من مناسبة مرمى الحارس سيف الدين لحول الذي أخذ مكان الدخيلي المصاب. زملاء «المعمري» نجحوا في الحصول على أكثر من ركنّية وكاد المنياوي يعدّل النتيجة خلال الدقيقة الثالثة والثمانين بعد تصويبة رأسيّة مرّت بجانب القائم، وسط ارتباك في أواخر المباراة من لاعبي الإفريقي الذين خسروا عديد الكرات في وسط الميدان احسن استغلالها الضيوف في تركيز هجمات سريعة ومعاكسة أقلقت دفاع نادي باب جديد في أكثر من مناسبة. وقد كانت اللحظات الأخيرة من المباراة صعبة على لاعبي الإفريقي الذين قبلوا اللعب ورضخوا لهجمات الضيوف الذين سيطروا دون الوصول إلى تعديل النتيجة. كما تألّق سيف الدين لحول في الدقيقة التسعين لمّا تصدّى بصعوبة لتصويبة محمد جمعة. انتصار مستحقّ.. عموما استحقّ النادي الإفريقي انتصاره على نجم المتلوّي الذي قدّم بدوره مردودا مميّزا إلى حدود الدقائق الأخيرة من المباراة. لكن يبقى مردود زملاء الذوادي يحتاج الى مراجعة بعض النقاط خلال الفترة المقبلة خاصّة في ما يتعلّق بالإختيارات الفنّية. مردود الحكم.. الحكم هيثم القصعي نجح عموما في إدارة المباراة وإخراجها إلى برّ الأمان بقراراته الصائبة والمتزنة كما كان متفاهما مع مساعديه في أغلب القرارات، ولم يرتكب أخطاء ساهمت في تغيير نتيجة المباراة إضافة إلى تعاون اللاعبين الذين لم يحتجّوا كثيرا على قراراته. آدري كوستر(النادي الإفريقي) بدأنا المباراة بشكل جيّد وأعتقد أنّنا حقّقنا انتصارا مستحقّا، إنتظرنا الهدف، وهذا ما يعني أنّ لدينا لاعبون حاسمون على غرار الذوادي الذي سجّل هدف المباراة الوحيد. فريق المتلوّي قدّم مردودا مميّزا وكان بإمكانه التسجيل خلال المباراة. عملنا على استغلال الكرات الثابتة خلال التمارين وهذا ما كان سلاحنا في مباراة اليوم . زياد الجموعي –المدرّب المساعد (نجم المتلوّي) كنّا نستحقّ على الأقل نقطة التعادل في مباراة اليوم، لم ننكمش على المستوى الدفاعي وحتّى خلال الشوط الثاني حاولنا إقحام لاعبين في مراكز هجومية على غرار حمّودة المعمري. أنا متفائل بمردود اللاعبين وسنواصل العمل في المباريات القادمة لتحسين بعض النقاط. أشكر اللاعبين على المردود الطيّب إلى حدود الدقائق الأخيرة التي حاولنا من خلالها التعديل وقد خلقنا العديد من الفرص لكن للأسف ينقصنا التركيز أمام المرمى. محمد علي الهدّاجي
