باريس (وكالات) أعلن أمس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه يعتزم ملاحقة مجلة «كلوزر» الفرنسية قضائيا بتهمة انتهاك حياته الخاصة بصفته مواطنا فرنسيا وليس بصفته رئيس الدولة ,كما ندد هولاند بما نشرته المجلة المتخصصة في اخبار المشاهير , في عددها أول أمس حيث أفردت ملفا من 7 صفحات عن غراميات الرئيس السرية , مؤكدة أن سيد الاليزيه على علاقة بالممثلة الكوميدية جولي غاييه. وعبّر هولاند في بيان تلاه أحد المقربين منه عن أسفه الشديد لانتهاك المجلة حياته الخاصة التي هي حق له شأنه في ذلك شأن أي مواطن فرنسي , مشيرا إلى أنه «يدرس كل سبل الرد على ما نشرته «كلوز» بما في ذلك قضائيا». نشرت مجلة «كلوزر» الفرنسية المتخصصة في أخبار المشاهير الجمعة عددا خاصا تحدثت فيه عن علاقة غرامية مفترضة بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وممثلة فرنسية. وردا على ذلك أعلن هولاند عن نيته ملاحقة المجلة قضائيا، منددا «بانتهاك حياته الخاصة». وتصدر غلاف المجلة صورة للرئيس تحت عنوان عريض: «فرنسوا هولاند وجولي غاييه - الغرام السري للرئيس».وكتبت «كلوزر: انه ومع اقتراب «رأس السنة الميلادية تنقل الرئيس على دراجته النارية معتمرا خوذة, إلى منزل الممثلة جولي غاييه حيث اعتاد قضاء الليل معها».كما نشرت المجلة صورا له مع صديقته الصحافية فاليري تريرويلر التي تعيش معه في الاليزيه – خارج اطار الزواج – واللافت في الصورة أن كلا منهما يدير ظهره للآخر – ربما في اشارة الى وجود جفاء بينهما - . وأضافت المجلة في روايتها حول «الغرام السرّي للرئيس - أن هولاند كان مرفوقا بحارس شخصي واحد – يبدوأنه موضع ثقة – وهومن يحفظ سرّ علاقته بالممثلة غاييه , مشيرة الى أن هذا الحارس هو من يقوم على خدمته و«عشيقته» ويجلب لهما ما يحتاجانه ولكن «كلوزر» تساءلت في هذا السياق عن أمن الرئيس وكيف يتنقل دون حماية. وكانت جولي غاييه (41 عاما) رفعت شكوى إلى نيابة باريس في نهاية مارس 2013 طالبة تحديد المسؤولين عن نشر اشاعات سرت على الإنترنات حول علاقاتها الغرامية السرّية مع الرئيس هولاند. وفي 2012 شاركت الممثلة في شريط إعلاني في حملة فرنسوا هولاند الانتخابية وصفت فيه المرشح للرئاسة آنذاك بأنه رجل «متواضع» و«رائع» و«ينصت فعلا إلى الآخرين». ويعيش هولاند مع رفيقته الصحفية فاليري تريرويلر، التي ترك لأجلها سيغولين رويال زميلته في الحزب الاشتراكي وأم أبنائه الأربعة. من جهة أخرى أعلنت شخصيات سياسية بارزة على رأسها مارين لوبان رئيسة «الجبهة الوطنية» اليمينية المتطرفة المعارضة , دعمها للرئيس هولاند في أي قرار يتخذه حيال مجلة «كلوزر» , مشيرة الى ضرورة احترام الحياة الخاصة لهولاند بصفته رئيسا للجمهورية وبصفته مواطنا فرنسيا.