هام/ نحو انجاز 3100 وحدة سكنية ضمن المرحلة الثانية للمساكن الاجتماعية..وزير التجهيز يكشف..#خبر_عاجل    تأجيل محاكمة البشير العكرمي والحبيب اللوز في قضية "الملف المفكك" المرتبطة باغتيال بلعيد    ميناء جرجيس التجاري يستعد لاستقبال أولى رحلات التونسيين بالخارج: موسم صيفي ب12 ألف مسافر    ارتفاع الصادرات التونسية نحو مصر بنسبة 60% خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025    إيران.. خامنئي يجري تعيينات سريعة في قيادات الجيش والحرس الثوري و"خاتم الأنبياء"    ‌ترامب: منحت إيران إنذارا لمدة 60 يوما واليوم هو ال61 ولديها الآن فرصة ثانية للتوصل إلى اتفاق    كرة يد: باسم السبكي يواصل تدريب الترجي الرياضي التونسي (رئيس الفرع)    كأس العالم للأندية 2025: نسخة تاريخية تنطلق بمشاركة 32 نادياً ونجوم من 81 دولة    رسميا: لاعب الترجي الرياضي يخوض تجربة إحترافية جديدة    ليفربول : نحو إبرام ثالث أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم    افتتاح الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لفنون السيرك    جريمة مروعة: شاب 33 سنة ينهي حياة حماته..والسبب صادم..!!    المجلس الوطني للجهات والاقاليم يشرع في الاستماع الى وزير التجهيز حول عديد الملفات القطاعية    المرصد الاجتماعي التونسي: تصاعد نسق الحراك الاجتماعي خلال شهر ماي الماضي    النرويجي فارهولم يحطم رقمه القياسي العالمي في سباق 300 متر حواجز    مدنين: الميناء التجاري بجرجيس يستعد لاستقبال اولى رحلات عودة ابناء تونس المقيمين بالخارج    تزامنا مع بدء الهجوم.. 3 عمليات نفذها الموساد في عمق إيران    نحو نفس جديد للسينما التونسية : البرلمان يدرس مشروع قانون لإصلاح القطاع    للتونسيين لا تفوّتوا القمّة : قنوات ناقلة لمباراة الأهلي وإنتر ميامي مجانا وموعدها    كأس العالم للأندية : تعيين طاقم تحكيم المباراة الإفتتاحية    فرصة ذهبية للتونسيين: طيران الإمارات تنتدب ...تعرف على التفاصيل !    الحماية المدنية : 523 تدخلا منها 135 لإطفاء الحرائق خلال 24 ساعة الماضية    الدوري الماسي لألعاب القوى: مروى بوزياني تحرز المركز الثالث في سباق 3000م موانع    الفنانة بشرى تعلن عن طلاقها    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    مصطفى عبد الكبير: قافلة الصمود بخير.. ولكن التنسيق مع شرق ليبيا يهدّد بمصير العودة    عاجل/ بعد الهجمات الإسرائيلية على ايران..توقف حركة الطيران فوق هذه الدول..    ًخامنئي يتوعد إسرائيل: عليها أن تنتظر عقاباُ قاسيا    انطلاق خدمة التكفّل عن بعد بالجلطات الدماغية في جندوبة    رئيس الدّولة يؤكد على الخيارات الكبرى لمشروع قانون المالية للسنة القادمة    الغارات أسفرت عن تصفية 3 من كبار قادة المؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية    تحطم الطائرة الهندية.. ناجٍ وحيد من الكارثة يروي تفاصيل لحظات الرعب    طقس الجمعة: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة    وصول باخرتين سياحيتين إلى ميناء حلق الوادي تقلّان قرابة 9500 سائح    صابة الحبوب في تونس: تجميع2.186 مليون قنطار إلى غاية11 جوان    عاجل: قوات الأمن بسلطات شرق ليبيا توقف سير قافلة الصمود    حجز أكثر من 5 أطنان من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك..    أحمد السقا يتحدث عن طلاقه وموقفه "الغريب" عند دفن سليمان عيد    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    خطبة الجمعة .. رأس الحكمة مخافة الله    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    عدم سماع الدعوى في قضية مغني الراب "سامارا" المرفوعة من قبل منظم حفلات    جندوبة: المستشفى الجهوي بجندوبة يعلن عن انطلاق عمله بتقنيات جديدة تتيح التذويب المبكّر الجلطات الدماغية عن بعد    عاجل - المرسى : العثور على غسّان التونسي بعد اختفائه المفاجئ    طرق فعّالة لإزالة بقع الحبر من الملابس البيضاء باستخدام مكونات منزلية    ''الميكرووند'': شنيا يسخن فيه وشنيا خطير؟ دليلك الكامل للاستعمال الآمن    نابل: انزلاق حافلة صغيرة يسفر عن إصابة 9 أشخاص بجروح خفيفة    عاجل/ رصد متحوّر كورونا الجديد في هذه الدولة..    كيف نجحت وزارة الصحة في الحد من أخطر موجات التسمم سنة 2024؟    الجزائر حاضرة بقوة في معرض صفاقس الدولي    جندوبة: وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ياذن بفتح بحث تحقيقي اثر العثور على جثّة طفل باحدى البحيرات الجبلية    دار الثقافة السليمانية تنظم الدورة الثانية من مهرجان "في بلاد الأطفال" من 24 إلى 26 جوان 2025    الدورة الخامسة لمهردجان 'نظرات على الوثائقي' من 19 الى 21 جوان الجاري بمدينة الثقافة    طفلة تفر من منزل والديها فحول وجهتها طفل واغتصبها !    ابن تامر حسني بالعناية المشددة ثانية    موعدنا هذا الأربعاء 11 جوان مع "قمر الفراولة"…    المخرج علي العبيدي في ذمة الله    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شهاب اليحياوي (كاهية مدير بوزارة التربية ):كان تحصيل العلم والتفوق غايتنا الأولى
نشر في التونسية يوم 15 - 01 - 2014

تبقى الحياة الطلابية مشوار حياة تطيب ذكراه حيث تؤلف ردهاتها باقة من الذكريات بحلوها ومرها تمثل مصدر افتخار للمستجوب بقطع النظر عن المحطة التي اختارها او اختارته .

ضيفنا اليوم هو السيد شهاب اليحياوي كاهية مدير ادارة مركزية بوزارة التربية ( مدير المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بالعمران تونس2) وباحث اجتماعي له العديد من المؤلفات العلمية في مجال علم الاجتماع متزوج وأب لولدين.
التحق بالجامعة التونسية سنة 1988 وتحصل منها على شهادة الأستاذية سنة 1992 وعلى شهادة الدراسات المعمقة سنة 1995 وعلى الدكتوراه سنة 2001 .
عن أجواء الدراسة الجامعية تحدث فقال :
«كنّا محظوظين جدا لكوننا عايشنا اجواء الحياة الطالبية والجامعية قبل ان ينفرط عقدها . كانت الجامعة في أيامنا تلك فضاء لا للتعلّم بغية الحصول على شهادة جامعية لغاية الشغل فحسب بل كانت بالأساس عالمنا الفكري والروحي والنفسي الذي مكننا من ادوات معرفية وفكرية وحياتية لبناء الذات والشخصية أثناء نحت المسيرة العلمية . لقد تعلقنا بالعلم والمعرفة لذاتها واعتبرنا كسب المعرفة تحديا ذاتيا وشغفا فكريا بالأساس رغم عدم نكران الطابع النفعي للتعلق بالنجاح الجامعي .
كانت العلاقات التي تجمعنا بأساتذتنا تتراوح بين الانبهار والتبني والانخراط في تياراتهم الفكرية أو العلمية أو السياسية أو على خلاف ذلك تتسم بالجدل الفكري والعلمي وأحيانا تصل بالبعض إلى الصراع الإيديولوجي . فلم يكن الرابط الوظيفي هو الغالب على العلاقة بين الطلبة بل كان ما يجمعهم هو الهم المعرفي او العلمي او الفكري او القناعات الإيديولوجية وما أفرزته من حيوية وفعالية للحياة السياسية والفكرية والعلمية داخل أسوار الجامعة وخارجها .
وشخصيا لم انخرط اطلاقا اثناء مسيرتي الجامعية في أي تنظيم او حزب سياسي لا داخل اسوار الجامعة ولا خارجها ولم يكن ذلك من باب السلبية او اللامبالاة بالجدل السياسي الطلابي وما رافقه من حراك وصراعات عايشناها يوميا وتابعناها من زاوية لا المتفرج السلبي ولكن كنا نبدي آراءنا ومواقفنا مما يحصل آنذاك في حواراتنا اليومية داخل فضاءات التعلّم ( قاعات الدرس والمكتبات ) او في جلساتنا داخل الجامعة او خارجها . كان شغفنا معرفيا وعلميا ، حيث ان التمكن من مادة علم الاجتماع ومناهجه وتياراته ومدارسه وتحصيل التفوق الدراسي والابداع المعرفي وبلوغ اقصى درجات التفوق والتحصيل هدفنا الأسمى الذي اخترنا وعيا ألّا يرقى اليه أي هدف او اختيار مهما كانت وجاهته .
و قد مثّل الشعر وسيلتي الفكرية والفنية للتعبير عن الأراء والمواقف والتصورات والتمثلات الفكرية والعقائدية، حيث انني كنت شاعرا وكنت اقيم واشارك في الأمسيات الشعرية بدور الثقافة ودور الشباب والأحياء الجامعية والملتقيات والمهرجانات الشعرية. ولم تخل هذه الملتقيات من جدل سياسي او تسييس للعمل الشعري او ردود افعال عنيفة احيانا بخلفية ايديولوجية .
وعموما تبقى اجواء الدراسة الجامعية بواقعها وأوهامها وأحلامها وما زانها من مباهج او شابها من عراقيل ، ذات طعم خاص وذكرى لا أجمل منها لأنها مثّلت مرحلة النضال سواء الفكري او العلمي او السياسي او الحياتي ولكونها احتضنت هموما واحلاما وسخافات واوهاما ومشاريع مستقبلية واهدافا وشكّلت فضاء بحث وحيرة ودهشة وحلم وبناء الذات والشخصية» .
وعن المنحة الجامعية وكيفية انفاقها قال الدكتور شهاب اليحياوي: تمتعت بالمنحة الجامعية التي لم تكن تفي بحاجات الطالب من نسخ للمراجع والمصادر الكثيرة التي يحتاجها ولا يقدر على اقتنائها أصلية . وحتى وان انفق الطالب جزءا منها في تلبية حاجاته اليومية مثل السجائر او القهوة فإن ذلك يكون على حساب القدرة على توفير المراجع عبر النسخ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.