يستعد الطلبة لاستئناف نشاطهم الدراسي ودخول غمار سنة دراسية جديدة وكلهم آمال في أن تكلل هذه السنة بالنجاحات. هذا الاستعداد يحمل في طياته الكثير من الانتظارات والآمال والتصورات بالنسبة للطلبة الجدد خاصة عن الحياة الجامعية وما يدور داخل أسوار الكليات. «الشروق» التقت بعض الطلبة والتلاميذ للتحدّث معهم عن كل ما يحملونه من افكار وتصورات عن الجامعة والدراسة الجامعية. * نادرة: السكن الجامعي يشغل بالي نادر مازال لم يخض بعد التجربة الجامعية وكلّه شوق الى وصوله الى هذه المرحلة التي تعد حلم كل تلميذ وتلميذة لذلك فإنه يشعر بتحمّس كبيرا لانهاء هذه السنة بالمرحلة الثانوية ليصبح طالبا جامعيا. وعن انتظاراته من الدراسة الجامعية يقول «أتصور الدراسة بالجامعة مختلفة تماما عن الدراسة بالمعهد الثانوي، فالفضاء أرحب والعلاقات بين الاشخاص اكثر نضجا فهي تساعدنا على تكوين شخصيتنا والاستقلال بآرائنا. أما ما يمكن ان يثير قلقي هو السكن الجامعي لما يتطلبه من ضرورة التأقلم مع بقية الطلبة ومن الاكيد أن هذا التأقلم والاحتكاك المباشر مع الاخرين سوف لن يكون خاليا من بعض المشكلات». * نزار : نوعية العلاقات تعجبني نزار يطمح الى الالتحاق باحدى الكليات الفرنسية فمن خلال سماعه لقصص وروايات تحدث داخل أسوار الجامعة ومن خلال ما يشاهده عبر الشاشة عن الحياة الطلابية فإنه متحمس جدا لأن يكتشف بنفسه ما يدور داخل الحرم الجامعي واكثر ما ينتظره من الحياة الجامعية هو منحه الفرصة لاقامة علاقات ناضجة مع أناس مثقفين والتي من شأنها أن تثري زاده المعرفي وتوسّع شبكة علاقاته. ويتمنى نزار أن يجد أبناء بلده من بين الطلبة المنتمين الى الجامعة الفرنسية التي يرغب في الانضمام اليها. * الياس : اكتشاف عالم جديد رغم انه مازالت تفصله عن الالتحاق بالجامعة سنوات قليلة الا أن ذلك لم يمنعه من ابداء رغبته في الحديث عن انتظاراته فانبرى يقول «انني اتصور عالما اخر داخل اسوار الجامعة عالما مليئا بالاحداث والعلاقات المختلفة. فالكلية هي من الامكنة التي يمكن ان نلتقي خلالها بمجموعة من الطلبة من مختلف الجهات وحتى البلدان الاخرى وهذا الامر سوف يساهم في اثراء زادنا المعرفي ويطوّر علاقاتنا الاجتماعية لتصبح اكثر نضجا. * حسان يعقوبي : الجامعة فضاء للافاق والطموحات حسان يعقوبي طالب مرحلة اولى علوم قانونية التحق بالجامعة وعاش الاجواء الجامعية يقول «لقد رسمت صورة ايجابية جدا عن الجامعة في خيالي والحمد لله ان هذه الصورة وجدتها كما تخيلتها بل اكتشفت اشياء ايجابية اخرى منها اتساع الافاق وتكوين علاقات اكثر نضجا فالجامعة تسمح للطالب حسب قول حسان بالاحتكاك بالدكاترة والاساتذة الجامعيين وهذا من شأنه أن يغذي طموح كل طالب مجتهد ويذكّي فيه جذوة حب العلم والغوص في عالم المعرفة فتصبح رغبته كبيرة في السير على خطى اساتذته والاقتداء بهم.