نيويورك – الفاتيكان (وكالات) بدأت لجنة من الأممالمتحدة التحقيق مع مسؤولين في الفاتيكان حول سلسلة الاعتداءات الجنسية على أطفال , حدثت في عدد من الكنائس. وهذه هي المرة الأولى التي سيكون فيها على الكنيسة الكاتوليكية تقديم توضيحات مفصلة للجنة من خبراء الأممالمتحدة حول الاعتداءات الجنسية والجسدية التي تعرض لها الأطفال داخل الكنائس بينما عبّر بابا الفاتيكان فرنسيس الأول عن غضبه الشديد إزاء تلك الفضائح التي عصفت بالفاتيكان في السنوات الأخيرة، والتي تتراوح بين قضايا اعتداء القساوسة على الأطفال إلى الصراع الداخلي واتهامات بالاختلاس وغسل الأموال. واصفا تلك الفضائح بأنها «عار على الكنيسة». وقال فرنسيس خلال إقامة قداس صباحي في كنيسة سانتا مارتا: «يوجد الكثير من الفضائح التي لا أريد ذكرها بشكل فردي، ولكن كلنا لدينا علم بها» ,وتساءل الحبر الأعظم قائلا: «إنه عار على الكنيسة، ولكن هل نشعر بالعار تجاه تلك الفضائح، تجاه تلك النكسات التي تسبب فيها القساوسة والأساقفة والأفراد العاديون»، مشيرا إلى أن الآثمين ربما كانوا يشغلون مناصب مؤثرة في الكنيسة ولكن تم حرمانهم من نعم الربّ. من جهتها قالت بربارة بلان رئيسة جمعية ضحايا الاعتداءات الجنسية في الوسط الكنسي «هذه لحظة هامة لكل من تعرض منا لاغتصاب أو لاعتداءات جنسية من قبل رجال الدين حين كان طفلا صغيرا», مضيفة :« ستجبر الفاتيكان لأول مرة على الخروج عن صمتها إزاء ملف الاعتداءات الجنسية على الأطفال، والإجابة في جنيف على أسئلة حول أعمال مشينة حصلت في الوسط الكنسي». و أشارت الى أن الكنيسة متهمة بالسعي والعمل على التكتم على هذه الفضائح . وكانت أخبار الاعتداءات الجنسية والجسدية على الأطفال في الكنائس بدأت في الظهور للعلن في مطلع القرن الحالي، بعد سنوات طويلة من حجبها في الولاياتالمتحدة وأوروبا. و تريد مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الأطفال في جنيف أن تعرف بدقة التدابير التي اتخذتها الكنيسة لمعاقبة الكهنة الذين اعتدوا جنسيا على أطفال، وإذا ما قام الفاتيكان بإبعاد الأطفال عن رجال الدين المتهمين ب «البيدوفيلي» وإذا ما أجبرت الكنيسة بعض الأطفال الذين اعتدي عليهم جنسيا على السكوت.