تقدم شاب بمطلب اعتراض لدى هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس على حكم غيابي صادر ضده بالسجن المؤبد في جريمة قتل ستنظر فيه المحكمة في بداية شهر فيفري 2014. وحسب ما ورد في ملف القضية فان الأبحاث فيها انطلقت اثر بلاغ ورد من احد مستشفيات العاصمة على احد مراكز الأمن في شهر افريل 2011 مفاده تعرض شاب لعدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده فتحولت دورية أمنية الى المستشفى لمعاينة المتضرر وسماع أقواله لكن تعذر ذلك بحكم حالته الصحية الحرجة إلا انه بعد أسبوع من الاحتفاظ به في غرفة العناية الطبية المركزة لفظ أنفاسه الأخيرة . في المقابل تبيّن من التحريات أن الهالك كان يوم الواقعة يسير في الطريق العام فاعترض سبيله المتهم وطلب منه تمكينه من مبلغ مالي لكنه اعتذر لعدم امتلاكه المبلغ المطلوب. هذا الرفض قوبل بالعنف إذ اخرج المظنون فيه آلة حادة وانهال عليه بسلسلة من الطعنات حتى خارت قواه وسقط أرضا وظل ينزف فيما تحصن الجاني بالفرار تاركا الضحية يصارع الموت فتم نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. وقد حصر اعوان الأمن الشبهة في المظنون فيه لكن لم يتم التوصل إلى مكان اختفائه لتحصنه بالفرار إلى وجهة غير معلومة وقد روجت في شانه برقية تفتيش، ثم تمت إحالة ملف القضية على المحكمة وصدر حكم بإدانته غيابيا. وقد اعترض المتهم على الحكم الصادر عليه وبسماع أقواله أفاد انه اعترض سبيل الضحية عندما كان في حالة سكر وطلب منه مبلغا ماليا غير انه دفعه بقوة فسقط أرضا الأمر الذي استفزه وجعله يفقد تحكمه في اعصابه د زززز فأخرج آلة حادة كانت بحوزته وباغت غريمه بسلسلة من الطعنات دون أن تكون له نية إزهاق روحه مؤكدا أن غايته كانت الانتقام منه لأنه عامله بطريقة مهينة. وقد أعرب المتهم عن ندمه. أما دفاع المتهم فقد طلب ضمن طلباته الكتابية التخفيف عن منوبه قدر الإمكان وتغيير نص الإحالة. ملف القضية لم يتم الحسم فيه بعد ولم تصدر المحكمة حكمها مجددا على ضوء الاعتراض المقدم فيها .