ذكرت صحفية «الخبر» الجزائرية في عددها أمس أن قوات أمنية جزائرية من الجيش والدرك الوطني تمركزت منذ يومين بمحيط جبال بني صالح عبر أقاليم ولايات «الطارف»، و»قڤالمة» و«سوق أهراس»، وشرعت في عمليات تمشيط للمنطقة، بينما تموقعت فرق من الدرك الوطني الجزائري بالمواقع الإستراتيجية وشبكة الطرقات على تماس المنطقة، وفي دوريات عبر المداشر الجبلية الحدودية. وحسب مصادرنا الأمنية، نقلت عنها «الخبر» المعلومة فإن الانتشار الأمني المنسق بين الولايات الثلاث جاء إثر ايقاف شخص تونسي بمنطقة جبلية في بوشقوف بولاية «قڤالمة»، يشتبه في تورطه في نشاط إرهابي بتونس، مشيرة الى أنه أثناء التحقيق معه أبلغ عن مجموعة إرهابية تونسية تسللت من الضفة التونسية المحاذية إلى جبال بني صالح المتاخمة للحزام الحدودي. وأضافت «الخبر» نقلا عن معلومات قالت انها متداولة في نطاق ضيق وسط الأجهزة الأمنية وبلديات المنطقة، إن عناصر إرهابية تونسية قد تكون تسللت، قبل أسبوع، إلى المنطقة عبر النقطة المشتركة لحدود ولايتي الطارف وسوق أهراس بالتماس الحدودي مع تونس، وانها عناصر إرهابية هاربة من الخناق الأمني التونسي المشدد بغابات الجبال التونسية، الممتدة بين عين دراهم وغار الدماء إلى منطقة حمام بورقيبة، والتابعة لولاية جندوبة المتاخمة لحدود ولايتي «الطارف» و «سوق أهراس».