جنيف (وكالات) ميّزت الخلافات اليوم الأول من مؤتمر جنيف 2 خاصة في ما يتعلق بدور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية ,ففي حين اعتبر رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا أنه لا مجال لبقاء الأسد في الحكم ليتفق بذلك مع الموقف الأمريكي الذي لا يريد أي دور لبشار في المرحلة الانتقالية، هاجم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بشدة ممثلي المعارضة السورية ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري قائلا : «لا أحد بالعالم يمكنه نزع الشرعية أو إضفاؤها على الرئيس». وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري «إن بشار الأسد لن يكون جزءا من أي حكومة انتقالية ومن غير الوارد ومن المستحيل تصور أن يستعيد الرجل الذي قاد الرد الوحشي على شعبه الشرعية ليحكم» داعما بذلك موقف المعارضة المطالب بإستبعاد الأسد من أي دور مستقبلي في المرحلة الانتقالية. وفي كلمته أمام المؤتمر قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن من يريد «التحدث باسم الشعب السوري لا يجب أن يكون خائنا للشعب وعميلا لأعدائه» في اشارة الى ممثلي قوى المعارضة السورية, مضيفا : «ماذا فعلتم يا من تدعون أنكم تتحدثون باسم الشعب السوري؟ أين أفكاركم وبرنامجكم عدا المجموعات الإرهابية المسلحة؟... أنا على يقين انتم لا تملكون أي شيء وهذا جليّ للقاصي والداني». ورد المعلم على كيري قائلا: «لا أحد في العالم يحق له إضفاء الشرعية أو منعها على رئيس» وأكد المعلم خلال افتتاح أعمال مؤتمر السلام حول سوريا، المعروف إعلاميا ب «جنيف 2»، أن الوفد السوري في المؤتمر يمثل الشعب والجيش والرئيس بشار الأسد، مشددا على أن «النيران في سوريا ستحرق جيرانها»، حسب تعبيره. وأضاف المعلم: «بوقوفنا هنا في جنيف 2، لتمثيل الشعب والحكومة والدولة والمؤسسات والجيش والرئيس بشار الأسد، يعني أن لحظة الحقيقة حانت برغم حملات التشويه والتضليل والفبركة والأكاذيب والقتل والإرهاب». وأضاف «من يريد أن يتحدث باسم الشعب السوري، فليصمد 3 سنوات تحت الإرهاب», كما هاجم المعلم الثورة السورية بقوله: «تحت اسم الثورة يقتل الأبرياء وتستباح الحرمات»، و قال ايضا موجها كلامه للقوى الغربية المطالبة بتنحي الأسد «إذا كنتم تشعرون بالقلق على الوضع الإنساني في سوريا فارفعوا أيديكم عنا، وارفعوا العقوبات عن بلادنا وامنعوا وصول السلاح إلى الإرهابيين»، على حد قوله.