أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف عن اتفاقهما على عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية نهاية الشهر الجاري بمشاركة ممثلين عن النظام السوري والمعارضة، وذلك استناداً على مقررات بيان جنيف حول سوريا الذي جرى اقراره في شهر جوان 2012. وألقى كيري باللائمة على "عدم التنسيق والتعاون بين واشنطنوموسكو" في تدهور الأزمة السورية ووصولها إلى طريق مسدود، لافتاً إلى أن الإدارتين الأمريكية والروسية "تدركان اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة التعاون لإيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة التي أسفرت عن مقتل 70 ألفاٌ وتشريد مئات الألوف". وشدد كيري على أن الأحداث المتصاعدة في سوريا دفعت العديد من الأصوات في العالم للمطالبة بضرورة التسريع في ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، وذلك لوقف أي مخطط يرمي لتقسيم سوريا أو تحوّلها إلى دولة فاشلة تستقطب المتشددين. وتسائل كيري في إطار المؤتمر الصحافي الذي عقده مع لافروف في موسكو، عن "إصرار الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة في المرحلة الانتقالية ويديه ملطختان بدماء شعبه"، لكنه أكد أن المؤتمر الدولي المرتقب سيفك أي التباس حول بنود جنيف ويضع آلية لتنفيذها. من جانبه، نفى لافروف أن تكون بلاده تقف إلى جانب بشار الأسد لافتاً إلى أن موسكو تدعم أي حل سياسي لسوريا تنطلق من إرادة الشعب وليس مفروضاً من قوى خارجية. وأضاف لافروف: "الكرة الآن في ملعب المعارضة، النظام السوري أعلن قبوله بنود جنيف، لكن المعارضة لم تعلن موقفها حتى الآن"، وتابع: "على المعارضة أن تبذل قصارى جهدها لتوحيد صفوفها تمهيداً لاختيار ممثلين عنها للقاء ممثلين عن النظام السوري".