تأهل المنتخب الوطني لأكابر كرة اليد الى نهائي بطولة افريقيا للأمم التي ستختتم اليوم في الجزائر بعد فوزه عشية أمس في مباراة نصف النهائي ضد المنتخب المصري بفارق هدفين (2220) بعد أن أنهى الشوط الأول متأخرا على نتيجة (1012). المنتخب الوطني واجه خلال هذه المباراة عدة صعوبات خاصة على مستوى الدفاع وانتظر الدقيقة الثالثة ليفتتح التسجيل عن طريق أيمن حماد (11) هدف أعطى دفعا معنويا كبيرا لعناصرنا الوطنية التي واصلت سيطرتها طيلة النصف الأول من هذا الشوط (31) في الدقيقة السابعة عن طريق أيمن حماد الذي تألق من خارج التسعة أمتار والبوغانمي على الجناح. الدقيقة العشرون كانت المنعرج في هذا الشوط بعد أن استغل المنتخب المصري النقص العددي لمنتخبنا بعد خروج مصباح الصانعي لدقيقتين وأخذ الأسبقية (67) عن طريق المنتدب الجديد للنادي الافريقي اسلام حسن (67) ثم (78) بواسطة نفس اللاعب في الدقيقة الثالثة والعشرون، وضعية أربكت المنتخب الذي وجد نفسه مجبرا على مجاراة نسق «الفراعنة» وتصيد الفرصة المناسبة لتقليص الفارق في مناسبة أولى عن طريق عصام تاج في الدقيقة الرابعة والعشرين (89) وتعديل الكفة عن طريق وائل جلوز (1010) في الدقيقة الثامنة والعشرون. تعادل لم يعرف كيفية المحافظة عليه المنتخب بسبب بعض الأخطاء في الدفاع رغم التصديات الممتازة للحارس ماجد حمزة بعد أن عاد المنتخب المصري وتمكن من أخذ الأسبقية الى مستوى هدفين (1012) النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول. في الشوط الثاني حاول المدرب الوطني سعد حسن أفنديتش تعديل أوتار المنتخب لوضع حد لسواعد مصر خاصة منها أحمد الأحمر واسلام حسن فأقحم الحارس مروان المقايز مكان ماجد حمزة، تغيير كان في محله وأعطى الاضافة المرجوة مع الدفاع الحركي والمتقدم الذي اعتمده المنتخب رغم محافظة المنتخب المصري على الفارق مع مطلع هذا الشوط (1314) في الدقيقة السابعة و(1416) في الدقيقة التاسعة. رغم أسبقية مصر حافظ المنتخب الوطني على توازنه وتركيزه خاصة في الهجوم وانتظر حتى الدقيقة السادسة عشرة ليعدل الكفة (1818) ويستعيد مجددا الفارق عن طريق الجناح الأيمن أيمن التومي الذي قدم أداء طيبا (1918)، هدف مثل المنعرج في اللقاء واستعاد من خلاله المنتخب الثقة أكثر في الذات وشاهدنا دفاعا متماسكا أكثر وتنويعا في العمليات الهجومية من كل المراكز وتمكن مصباح الصانعي من اعطاء التقدم بهدفين (2018) في الدقيقة الثامنة عشرة. دخول كمال العلويني في أواخر الشوط أعطى الاضافة المطلوبة بعد أن أربك جدار المنتخب المصري وأجبره على الوقوع في الأخطاء والاقصاءات، وضعية استغلها جيدا عصام تاج على الدائرة وسجل أول أهدافه وفارق ثلاثة أهداف للمنتخب (2118) في الدقيقة الثامنة والعشرون وأكد من خلاله أن المنتخب التونسي عازم على الخروج بنتيجة المباراة رغم محاولة أحمد الأحمر تذليل الفارق في اللحظات الأخيرة (2220) النتيجة التي انتهت عليها المباراة وسط تصديات ممتازة من الحارس مروان المقايز الذي ساهم بقسط كبير في تأهل المنتخب الوطني للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، والسابع على التوالي، تأهل سيفتح الباب على مصراعيه أمام المنتخب الوطني للتتويج باللقب الثالث على التوالي واعادة سيناريو نهائيات 1976 التي احتضنتها الجزائر وتوّج خلالها المنتخب الوطني باللقب الثاني في تاريخه. سيدة المسعي النتيجة