عن جدارة واستحقاق تمكن أمس النجم الساحلي من تحقيق أول انتصار في أول اطلالة له ولليد التونسية في مونديال الأندية الذي يدور حاليا في قطر بعد فوزه ضد «توباتا» البرازيلي بطل أمريكا بفارق خمسة أهداف (2924) بعد أن أنهى الشوط الأول متقدما أيضا بفارق ثلاثة أهداف (1411). النجم الساحلي انتظر الدقيقة الرابعة من الشوط الأول لافتتاح التسجيل بفضل عصام رزيق (10) ثم (21) وتصعيد الفارق بعد كرة ممتازة من حميدة الهمامي (31) بفضل دفاع حركي ومتماسك أربك هجوم «توباتا» خاصة بعد التصديات الممتازة والمتكررة لحارس النجم ماجد حمزة الذي كان نجم هذه المباراة. أسبقية مريحة نوعا ما في أول خطوة في مونديال الأندية مكنت أبناء المدرب سامي السعيدي من أخذ الثقة في النفس والبحث عن أهداف أخرى كانت عن طريق العائد أنور عياد الذي أعطى أسبقية أربعة أهداف لفريقه لأول مرة في الدقيقة التاسعة (51). أهداف النجم تواترت خاصة بعد أن عجز الفريق البرازيلي عن ايجاد حل لتصديات الحارس ماجد حمزة وتمكن علي زين المنتدب الجديد في أول ظهور رسمي له بألوان النجم من دعم رصيد النجم (83) في الدقيقة الرابعة عشرة ثم (94) في الدقيقة الثامنة عشرة. المدرب سامي السعيدي بحث عن تدعيم الخط الهجومي بعد أن أقحم الظهير الأيمن أمين بالنور الذي سجل في أول لمس للكرة (116) في الدقيقة العشرين. هذا التوقيت الذي كاد أن يكون منعرج المباراة بعد أن تراجع أداء النجم خاصة في الهجوم وترك المجال للفريق البرازيلي الذي يعتمد على الهجمات المعاكسة من تقليص الفارق الى مستوى هدف وحيد (1211) في الدقيقة السابعة والعشرين . ولكن النجم سرعان ما استعاد توازنه بعد الوقت المستقطع وتمكن من استعادة الفارق بفضل تألق أمين بالنور (1311) في الدقيقة الثامنة والعشرين وينهي الشوط لصالح النجم متقدما بفارق ثلاثة أهداف بفضل هدف نضال العمري في اللحظات الأخيرة (1411). عزيمة ممثل كرة اليد التونسية على الخروج بانتصار في أول مشاركة حتى يواصل بثبات في منافسات هذا الدور كانت كبيرة بعد أن واصل سيطرته في الشوط الثاني الذي لاحظنا خلاله فريقا أكثر اندفاعا من الشوط الأول سواء في الدفاع أو الهجوم وتمكن من الأخذ بزمام الأمور بفضل تألق الجناح الأيسر ماهر بن عبد الله الذي أخذ على عاتقه المسؤولية وسجل هدفين متتاليين في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني (1511) و (1611). الدقيقة الرابعة حملت أول اقصاء للنجم الساحلي بعد خروج الظهير الأيمن أيمن بالنور لدقيقتين، نقص عددي لم يؤثر على مردود النجم بعد أن صعد الفارق عن طريق عصام رزيق (1713) في الدقيقة الخامسة في مناسبة أولى ثم (1813) عن طريق أنور عياد في مناسبة ثانية. دافع معنوي كبير من ممثل كرة اليد التونسية من أخذ الفارق لأول مرة في مستوى سبعة أهداف (2013) ثم (2114) بفضل نضال العمري الذي كان حاسما في كل مرة، وضعية أربكت الفريق البرازيلي الذي دخل في دوامة من الشك وعجز عن الوصول الى مرمى ماجد حمزة بعد السيطرة الدفاعية المتميزة التي فرضها الدفاع الحركي والقوي للنجم واكتفى بتذليل الفارق كلما وجد ثغرة في دفاع النجم. التصديات الحاسمة للحارس ماجد حمزة مكنت فريق جوهرة الساحل من اللعب بأريحية في الخمس دقائق الأخيرة من المباراة وتسجيل أربعة أهداف تداول عليها كل من أمين بالنور(2621) وعصام رزيق (2722) ثم (2822) وبن صالح (2923) ليتمكن الفريق البرازيلي من تذليل الفارق في اللحظات الأخيرة (2924) نتيجة انتهى عليها اللقاء معلنا عن أول فوز للنجم ول «اليد» التونسية في مونديال الأندية في أول خطوة في انتظار التأكيد في باقي المواجهات.