تحظى ولاية «قابس» بجمال أخاذّ وبطبيعة ساحرة من واحات غنّاء وغابات حنّاء... حتى استحقت عن جدارة لقب «جنّة الدنيا». كان هذا في ما مضى ,أمّا اليوم فالواحة مهدّدة بكارثة بيئية أفسدت صفاءها واغتصبت نقاءها ...حسب ما يصوّره الفيلم الوثائقي «قابس لاباس» من إخراج الحبيب عائب ومن إنتاج الشركة الفرنسية «أمارو للإنتاج» والشركة التونسية «خمسة على خمسة للإنتاج».و من المنتظر أن يعرض هذا الشريط لأوّل مرة يوم 8 فيفري بقاعة «الريو» بالعاصمة بتنظيم جمعية «أحبّاء البلفدير». «قابس موش لاباس» «قابس لاباس « هو عنوان استنكاري لمّا أضحت عليه حال مدينة قابس من بؤس بيئي وتلوّث ضرب الأرض و الماء والهواء ...فمضمون الفيلم يفيد أنّ «قابس موش لاباس». فهذا الشريط هو عبارة عن مساءلة لنماذج التنمية الحالية التي تضع في حسبانها كل ّ شيء ماعدا مصير البيئة المسكينة وصحة الإنسان عبر مثال احدى المدن :ولاية قابس.إذ تنقل كاميرا «قابس لاباس» شهادات الأهالي عن الضرر الجسيم الذي لحق بواحتهم وأرضهم ومدينتهم وصحتهم من أمراض خطيرة ... إثر إنشاء مركب صناعي كيميائي في سبعينات القرن الماضي. إنها صرخة إنذار تلك التي يدّقها ناقوس فيلم «قابس لاباس» في مقارنة بين قابس «جنة الدنيا» في الماضي وقابس «العليلة» اليوم ...قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه .