نظم أمس «حزب العمال» معرضا وثائقيا للاحتفال بالذكرى 28 لتأسيسه وسط حضور مكثف لمناضليه بقيادة أمين عام الحزب حمة الهمامي وعدد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المعروفة على غرار احمد نجيب الشابي ومية الجريبي عن «الحزب الجمهوري» إضافة إلى حضور الاتحاد العام التونسي للشغل ممثلا في شخص أمينه العام المساعد وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والتيار الشعبي. وقد وقع عرض جملة من الكتب الصادرة عن الحزب في فترة السرية ومجموعة من البيانات التي تجسد المراحل الزمنية التي مر بها الحزب على المستوى النظري والعلمي ووقع فيها كشف سجلات المحاكمات التي طالت مناضلي «حزب العمال» إضافة إلى مجموعة من المطويات والمنشورات السرية وصور لمجموعة من المناضلين والشهداء واللوحات التي تجسم نضال الحزب منذ تأسيسه. وبهذه المناسبة توجه الأمين العام حمة الهمامي إلى جميع المناضلين والكادحين والعمال بأحر التهاني داعيا إياهم إلى مواصلة النضال والتضحية وحمل المشعل عن الشهداء الذين دفعوا حياتهم في سبيل حريتهم وحرية الشعب التونسي. وأكّد حمّة الهمامي ل«التونسية» أن «حزب العمال» وبعد ثلاث سنوات من الثورة حقق خطوة تاريخية مهمة عبر وحدته مع بقية الأحزاب تحت غطاء «الجبهة الشعبية» التي اتحدت من اجل الوقوف في صف الشعب التونسي. وعن حكومة مهدي جمعة والدستور قال حمة الهمامي ل«التونسية» وأكد انه لن يقع القبول بهذه الحكومة في صورة ما إذا تم الحفاظ ولو على وزير واحد منها ينتمي إلى حكومة العريض حتى ولو كان مستقلا ودعا بالمناسبة إلى الالتزام بخارطة الطريق وعدم الحياد عنها حتى لا يتم عرقلتها والوقوف ضدها . من جهتها عبرت مية الجريبي القيادية في «الحزب الجمهوري» ل«التونسية» عن سعادتها لخروج عديد القوى السياسية إلى العمل علنا بعد أن كانت ترزح تحت منظومة استبدادية ظالمة طيلة عقود من الزمن مشيرة إلى أنها تمكنت بفضل الثورة المجيدة من الخروج إلى الفعل السياسي العلني والمساهمة والمشاركة في صنع مستقبل تونس. وأضافت أن هذا الإنجاز التاريخي ما كان ليكون لولا درجة الإيمان والإصرار التي اجتمع حولها كل الكادحين والرفقاء من أبناء هذا الوطن وتمنّت لجميع العمال وكافة الشعب والقوى الوطنية والتقدمية مزيدا من التلاحم والوحدة من اجل الانتصار لقيم وأهداف الثورة. وعن تركيبة الحكومة الجديدة أكدت انه لن يقع قبول أي وزير من وزراء علي العريض لأنها وعلى حد قولها حكومة فاشلة وعاجزة. وعن الدستور بينت الأمينة العامة للحزب الجمهوري أن معركة الدستور انتهت وكانت خلاصتها دستورا تشاركيا يحفظ حرية وكرامة الفرد في بلاده رغم بعض الاخلالات والتحفظات المتعلقة أساسا بالفصل 73 المتعلق بالجنسية المزدوجة لرئيس الجمهورية . وقد حضر الاحتفال عبد المجيد بلعيد اخ الشهيد شكري بلعيد والذي قال ل«التونسية» أن اتحاد «حزب العمال» والوطد واليساريين هو نقطة قوة اليسار لانحيازه للشعب والقوى الكادحة المضطهدة. وعن استشهاد شقيقه شكري بلعيد أكد انه سيقع تنظيم تظاهرة لمدة أسبوع كامل في كامل تراب الجمهورية وسيقع عبر شاشة عملاقة في شارع بورقيبة عرض مسيرة الشهيد وإضاءة الشموع إضافة إلى تنظيم ندوة صحفية في اجتماع «الجبهة الشعبية» يوم 7 فيفري القادم . و قد تولى الحاضرون التجول داخل قاعة العرض والاطلاع على مختلف الملصقات والمعلقات التي تناولت مسيرة «حزب العمال» منذ تأسيسه مثلما وقع تدوين كلمة في السجل دعوا فيها كافة العمال إلى مواصلة النضال والتضحيات من اجل الانتصار لكرامتهم وقد تم اثر هذا المعرض الوثائقي التوجه إلى شارع الحبيب بورقيبة لمواصلة الاحتفال في انتظار انعقاد الاجتماع الشعبي بقصر المؤتمرات. نبيلة