تعهد لطفي بن جدو وزير الداخلية ببذل قصارى جهده في كشف حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي مضيفا ان وزارته ستعقد قريبا ندوة صحفية لكشف عدة معطيات حول الجريمتين بشرط الحصول على إذن قضائي من حاكم التحقيق المتعهد بالتحقيق في القضيتين حسب كلامه. واكد بن جدو في تصريح ل«التونسية» على هامش ندوة صحفية انعقدت أمس بقصر الحكومة بالقصبة اثر المصادقة على الدستور تحت إشراف علي العريض رئيس الحكومة المغادرة والمنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت وحضرها جميع الوزراء وكتاب الدولة في الحكومة المتخلية إضافة الى مهدي جمعة رئيس الحكومة المكلف ان الملف الأمني المتمثل في الخطر الإرهابي والجريمة المنظمة سيبقى ذا أولوية قصوى في اجندات الحكومة المقبلة وان وزارته ستعمل على توفير الامن للتونسيين. رئيس الدولة دعّمنا والكمال لله من جهته قال علي العريض رئيس الحكومة المستقيلة ان هذه الأخيرة تغادر وهي مطمئنة بعد ان بذلت كل ما في وسعها من أجل البلاد مضيفا أن حكومته قد تكون نجحت لدى البعض أو أخفقت لدى البعض الآخر ولكن يبقى عملها في النهاية عملا بشريا لأن الكمال لله ملاحظا ان حكومته تلقت دعما ومساندة من قبل رئيس الدولة المؤقت الذي دعمها بالترشيد ودافع عنها عندما عاشت فترة من المحن والصعوبات منهيا مداخلته بأن ختم الدستور خطوة على طريق استكمال تحقيق اهداف الثورة وبناء دولة ديمقراطية مرغوب العيش فيها من طرف أبنائها ومن الأجانب حسب قوله. الدستور انتصار للحكومة وللمعارضة وعن تقييمه للحدث الذي عاشته بلادنا أمس وهو المصادقة على الدستور أكد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت ان الدستور الحالي دستور قوي وأنه أقوى دستور عرفته تونس كما أنه صنيعة الأدمغة الوطنية مبينا انه دستور توافقي صوتت عليه الأغلبية الساحقة وقبلت به مضيفا ان هذه الصبغة التوافقية تجعل من دستور البلاد الجديد دستورا لجميع التونسيين بجميع انتماءاتهم وتوجهاتهم مشددا على ان المصادقة على الدستور انتصار للحكومة وللمعارضة وللشعب التونسي. حكومة العريض خرجت منتصرة المرزوقي بيّن أيضا ان حكومة العريض قامت بما في وسعها من اجل البلاد موضحا انه على علم بجميع التفاصيل بل وبأدقّها موضّحا أنّ الحكومة المغادرة لعبت دورا مركزيا في انقاذ البلاد في أحلك الفترات التي مرت بها مشددا على ان هذه الأخيرة صنعت وسهلت الانتصار وأنّها ترحل منتصرة. الحكومة قامت بهذه المهام من جانبه أشار نور الدين البحيري المستشار السياسي لدى رئاسة الحكومة إلى أن استمرار الدولة وحلحلة الإشكال الأمني وتحضير البلاد الى المرور الى مرحلة الحكم الدائم اضافة الى انجاز الدستور هي من بين المهام التي قامت بها حكومة العريض حسب تعبيره. تونس سفّهت أحلام زارعي الفتن واضاف البحيري ان الثورة كانت مهددة من عدة أطراف عملت على خلق الفتن والنزاعات بين التونسيين ولكنها فشلت في مسعاها مبينا ان التونسيين يختلفون في انتماءاتهم وتوجهاتهم ولكنهم لا يختلفون حول مصلحة الوطن مستطردا انه رغم بعض الصعوبات فان البلاد تمر من حسن الى أحسن خصوصا بعد المصادقة على الدستور الذي يعد من أعظم الدساتير في العالم مؤكدا ان دستورنا سفّه أحلام المراهنين على افشال الثورة وتشتيت ابناء تونس وزرع الفرقة بينهم مضيفا ان زارعي الفتنة ارادوا لتونس الفشل فكان لها النجاح بفضل تلاحم أبنائها مشددا على ان التونسيين ليس لديهم الحق في الفشل وانه لا بد من مضاعفة الجهد للمحافظة على المكاسب التي تحققت لهم خصوصا مكسب الحرية. سنيا البرينصي