طالب رئيس الحكومة المكلف مهدي جمعة، رئيس الجلسة منحه عشر دقائق للرد على انتقادات بعض النواب، غير أن طلبه قوبل بالرفض من قبل عدد من النواب في حين تفاعل معه نواب آخرون. فقد أكد رئيس كتلة الوفاء للثورة أزاد بادي أن طلب رئيس الحكومة المكلف يتعارض مع ما يقتضيها النظام الداخلي والذي ينص على أن تدخل رئيس الحكومة المكلّف يأتي بعد استكمال مداخلات النواب، في حين قال النائب عن التحالف الديمقراطي مهدي بن غربية إن النظام الداخلي لا ينص فعلا على أن يطالب رئيس الحكومة بالتخل وقت ما شاء لكنه أيضا لم ينص على عكس ذلك. في حين اعتبر النائب عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عمر الشتوي الي أن طلب رئيس الحكومة المكلف بمنحه عشر دقائق إنكما يندرج ضمن حرية التعبير، مشيرا إلى أن النواب الذين رفضوا ذلك إنما يريدون مصادرة حرية التعبير التي تمثل إحدى أهم ركائز الديمقراطية. وبعد جدال لم يدم طويلا منحت رئيسة الجلسة محرزية العبيدي رئيس الحكومة المكلف الكلمة مستندة في ذلك على الفصل 83 من النظام الداخلي. وقد أكد مهدي جمعة في مداخلته، أن تدخله يندرج في إطار التفاعل مع النواب لا سيما وأنهم أثاروا في نظره نقطتين مهمتين وهما اتهام بعض الوزراء بعدم الكفاءة والحيادية واتهام وزيرة السياحة المكلفة بالتطبيع مع اسرائيل. وفي ما يتعلق باتهام بعض الوزراء المكلفين بعدم الكفاءة والحياد، قال جمعة " حاولت بمجهود فردي اختيار فريقي الحكومي من ضمن أكثر من 300 شخص قابلتهم وتحدثت إليهم، وقد اعتمدت في اختياري على معايير الاستقلالية والحيادية والكفاءة، وإن ثبت عكس ذلك فإني أتعهد بعد تزكية الحكومة أن أقوم بتعديل وزاري". وفي ما يخص وزيرة السياحة المكلفة أمال كربول أكد مهدي جمعة، أنها أعلمته بعد استجوابها بأنها قامت بزيارة سنة 2006 في نطاق برنامج الاممالمتحدة لتكوين الشباب الفلسطني، مشيرة إلى انها ظلت يوما كاملا في تل أبيب وقد تم استجوابها لست ساعات باعتبارها مسلمة عربية وقد قررت على اثر ذلك العودة والعدول عن أداء المهمة.