فرضت نفسها لما صار «الأنترنات» و«الفايسبوك» في كل مكان بين يدي الكبير والصغير.. حيث لاحت أسماء الصفحات والمجموعات التربوية في المواقع الخاصة والعامة كلّما شغلنا الحواسيب وأبحرنا في خانة الشأن التربوي. هي ثريّة بمحتوياتها تفرز خبرة وتجربة رجال التعليم الذين أثّثوها بالأخبار والمعلومات والمذكرات والصور والمشاهد الحيّة المتعلقة بالحراك التربوي في كل مكان بالبلاد التونسية بين رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والإعداديات والمعاهد الثانوية متفاعلة مع المكان والزمان بكل حرفيّة غايتها دفع المربّي في مسيرته التعليمية وهو مازال يتعلم في مجال هو كالبحر امتدادا.. ودعم للتلميذ الذي يجد فيه ما شاء من اختبارات علمية وتقنية وأدبية مع مدّه بما شاء من أخبار تهم خاصة تواريخ الامتحانات والمناظرات الوطنية وما تعلق بالتوجيه الجامعي. وقد فسحت هذه الصفحات والمجموعات التربوية للعناصر الفاعلة في ميدان التعليم فرصة التعارف والتفاعل في ما بينها والتحاور والتشارك وتبادل الخبرات في اختصاصها طالما البيداغوجيا فنّ يتطلّب الكثير من أعمال العقل والتحرّي العلمي والتقني بين الخبراء والمربّين وأصحاب التجارب والمشاريع التربوية دعما للتعليم في بلادنا. وقد تنوّعت هذه الصفحات والمجموعات وإن اختلفت في أشكالها والتقت في أهدافها وغاياتها ومضامينها تنطلق من التوهّج التربوي صوب الحراك الاجتماعي شكلا ومضمونا على غرار «موارد المعلّم» و«الجمعية التونسية لجودة التعليم» و«التعليم الثانوي: شواغل وآراء» و«المعلم المبتدئ» و«منبر المعلّمين» و«صفحة صبوّ وإلاّ ما صبّوش» «والترفيه التربوي» و«نقابة الفايسبوك للتعليم الأساسي» و«الصفحة الرسمية للأساتذة المعوضين» و«منتدى الأساتذة والمعلمين» و«درسي في الفرنسية» و«خرّيجو المعاهد العليا للتكوين» و«قم للمعلم ووفّه التبجيلا» و«صفحة المدارس التحضيرية» و«أخبار قطاع التعليم الابتدائي» و«من أجل آفاق علمية للمعلمين» و«دليل المربّي الفاضل» تلتقي كلّها في آخر المطاف من أجل دعم المنظومة التربوية وخدمة التعليم التونسي وهو يبحث عن توازنه وينتظر تصوّرا جديدا مستحدثا بفضل تظافر جهود كل الأطراف الفاعلة ولعل هذه الصفحات والمجموعات التربوية أحد العناصر التي ستكون سندا لوزير التربية الحالي إذا ما فكّر في فتح ملف التعليم بغية الإصلاح والتغيير.