شرعت مؤخرا الجمعية التونسية للتنمية الفلاحية والريفية «ايتيدار» بسيدي بوزيد في تنفيذ البرنامج الافريقي لإزالة المبيدات التالفة بتونس الممول من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية تحت إشراف الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وإطلاق حملة مكثفة للإرشاد حول التصرف الرشيد في المبيدات باعتبارها مواد سامة وشديدة الخطورة على الإنسان والحيوان والبيئة وحملة تحسيسية لفائدة مدارس (بئر بدر والفتح وبئر الدولة والتوانسية والصندوق والطويلة وسيدي سالم وعويثة الغزال وبئر بوزيد والزعافرية) الابتدائية حسب تصريحات محمد الحبيب العيفي رئيس جمعية «ايتيدار» . وقد أمن هذه الحملة التحسيسية خبراء وفنيون بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد بعد أن تلقوا حصصا ولقاءات تكوينية وتطبيقات ميدانية أشرف عليها علي المباركي (مهندس أول بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد مختص في حماية النباتات والفلاحة البيولوجية) في حملة تحت عنوان «المبيدات : من التحسيس إلى البدائل». وللإشارة فإن هذه الحملة التحسيسية تهدف إلى تحسين طرق التصرف في المبيدات من قبل الفلاحيين من جهة لأن سوء استعمال هذه المبيدات يمكن – أن يؤثر على المنتوج الفلاحي ويخلف نسبة كبيرة من رواسب (résides de pesticides ) التي لها انعكاسات خطيرة على صحة المستهلك وتكوين أجيال قادمة واعية بمدى خطورة المواد الكيميائية المكونة لهذه المبيدات من جهة ثانية.