ما تزال مدينة تالة منذ حرق مركز و مقر منطقة الشرطة فيها يوم 8 جانفي في اطار الاحتجاجات التي رافقت الاضراب العام الجهوي بالقصرين و انسحاب الامن منها تعيش حالة فراغ امني كلي من وحدات الشرطة .. و بعد تحرك عدد من مواطني الجهة و من الناشطين بالمجتمع المدني فيها للمطالبة بعودة الامن الى مدينتهم علمنا ان وزارة الداخلية اعطت تعليماتها لادارة اقليم الامن الوطني بالقصرين من اجل البحث عن مقر جديد لاحتضان منطقة الشرطة بتالة حتى يعود اعوانها الى استئناف عملهم بالمدينة و ان مدير الاقليم اقترح تخصيص مقر الهلال الاحمر التونسي بتالة ليكون مقرا مؤقتا لمنطقة الشرطة الا ان النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بالقصرين و خلال اجتماع لها امس الاربعاء مع مدير الاقليم بالقصرين اكدت رفضها عودة الاعوان و الاطارات الامنية لمباشرة مهامهم في تالة الا اذا توفرت لهم الظروف الملائمة للعمل و التي لخصها لنا مصدر من النقابة في المطالب التالية: - دعوة اطار سام من وزارة الداخلية للقدوم الى القصرين للتحاور معه حول اشكاليات الوضع الامني في تالة - وضع مقر لائق تتوفر فيه الحماية اللازمة لاحتضان منطقة الامن و المصالح المتفرعة عنها حتى لا يسهل الهجوم عليه مثلما حصل للمقر السابق لان مقر الهلال الاحمر المقترح لا يوجد به غير مكتبين و هو يفتقر الى المواصفات المطلوبة و ليس فيه حتى سور يحميه - الترفيع في عدد الاعوان و الاطارات الامنية بتالة من 70 مثلما كان الامر قبل حرق منطقة الامن الى 100 على الاقل لتغطية حاجيات مختلف الفرق و المصالح - وضع المعدات و التجهيزات الادارية و الفنية اللازمة على ذمة المنطقة - عقد اجتماع مع ممثلين عن الاهالي و المجتمع المدني بتالة لتحسيسهم باهمية تواجد الامن في المدينة و مساندته و الوقوف الى جانبه هذا و للاشارة فان اعوان و اطارات منطقة الامن الوطني بتالة يشتغلون منذ انسحابهم من المدينة في اقليم القصرين .. من جهة اخرى و وفق مصادر امنية نقابية تحدثت اليها " التونسية " فان رئيس منطقة تالة اعرب عن رفضه المطلق العودة للعمل في المدينة و طالب بنقلته بعد ما حصل له من مشاكل و ما تلقاه من تهديدات من بعض الاطراف في تالة لا تريد لها الخير و الاستقرار رغم العمل الكبير الذي قام به على امتداد الاشهر التي قضاها على راس المنطقة منذ احداثها .