الأولمبي بالمنزه تشكيلتا الفريقين: النادي البنزرتي: بريّك المثلوثي الحاج مبروك المشاني الجزيري البرقاوي (الدرّاجي دق65) حرّان حضرية (المليتي دق45) امبيغي الرجايبي أقينالدو (ساسي دق50). مستقبل المرسى: زياد الجبالي هشام الجبالي يسري التواتي العبيدي هنيد طالا العمري (قربوج دق53) بن مسعود (بالعربي دق61) العمراني محمد التواتي (بن عمّار دق76) ضو. التحكيم: ماهر الحرابي الإنذارات: بن مسعود وضو والعمراني (من المرسى) الأهداف: الرجايبي دق46 ل«CAB» عاد النادي البنزرتي إلى سكة الانتصارات مُجدّدا بفوزه أمس على ضيفه مستقبل المرسى بنتيجة (1 - 0) هندسه المتألق آدم الرجايبي في الدقيقة 46. فوز ثمين لقرش الشمال الذي عانى الأمرّين لاقتناصه ليرتقي الفريق إلى المركز السابع برصيد 24 نقطة في حين لم يشفع المردود المحترم للاعبي القناوية في تفادي هزيمة قاسية أبقتهم في المرتبة الخامسة ب26 نقطة. ال«CAB» بغيابات عديدة عرفت تشكيلة النادي البنزرتي في مباراة أمس غيابات عديدة لأسباب مختلفة حيث دفع ماهر الكنزاري بجهود الحارس مروان بريّك عوضا عن فاروق بن مصطفى المُعاقب بالإنذار الثالث وعلي المشاني الذي أخذ مكان خالد الهماني في محور الدفاع لاعتبارات تكتيكية إضافة إلى كمال زعيّم الذي كان خارج القائمة للعلاقة المتوترة مع الجهاز الفني للفريق. «العمري» و«هنيد» منذ البداية عوّل المدرّب عادل السليمي على خدمات الثنائي الصاعد نزار العمري وخليل هنيد منذ بداية المباراة بدلا عن سليم المحجبي وعلاء الدين عباس لاختيارات تكتيكية بحتة. نسق بطيء اتسمت بداية المباراة بنسق بطيء من الفريقين حيث انحصر اللعب في منطقة وسط الميدان وكثرت الكرات الخاطئة كما انعدمت الفرص السانحة للتسجيل من الجانبين. «بن مسعود» يقترب من التسجيل سيطرت القناوية على منطقة وسط الميدان في الربع ساعة الأولى من الشوط الأول بالاعتماد على حركية العمراني وضو والكامروني طالا الذي مهّد في الدقيقة 13 كرة على طبق من ذهب للقادم من الخلف بلال بن مسعود الذي كاد يباغت بريك بتصويبة قوية تصدّى لها حارس ال«CAB» على دفعتين. صعوبات بالجملة لاقى لاعبو النادي البنزرتي صعوبات بالجملة في إخراج الكرة من مناطقهم الخلفية نظرا للضغط العالي الذي فرضه لاعبو القناوية وصلابة الجدار الدفاعي بقيادة يسري التواتي وهو ما جعل فرص «قرش الشمال» التهديفية تنعدم في النصف ساعة الأولى للمباراة باستثناء بعض المحاولات المحتمشة لحضرية وامبيغي التي كان لها دفاع المرسى بالمرصاد. شوط أوّل بملاحظة ضعيف جدّا لم نشاهد شيئا يستحق الذكر طيلة ال45 دقيقة من الفترة الأولى التي انتهت بتعادل سلبي (0-0) بين الجانبين باستثناء انحصار اللعب في وسط الميدان وكثرة الكرات العشوائية من الفريقين فكان شوطا مملاّ ورتيبا يعكس حال كرتنا التي أصبحت مُثيرة للشفقة. كوتشينق ناجح بادر الكنزاري منذ بداية الفترة الثانية بإقحام خالد المليتي عوضا عن نور حضرية الحاضر الغائب طيلة الشوط الأوّل. ... تغيير أثمر أسبقية في النتيجة ل«قرش الشمال» على إثر مخالفة أتقن تنفيذها البديل المليتي ليجد الرجايبي أقصر لاعب على الميدان في المكان المناسب لاقتناصها برأسية مؤطرة وضعت فريقه في المقدمة منذ الدقيقة 46 (1 - 0). سيطرة عقيمة تأخر في النتيجة أجبر السليمي على مراجعة خياراته التكتيكية والدفع بكل قواه الهجومية للعودة في المباراة في أسرع وقت ممكن حيث دفع بكل من قربوج وبالعربي وبن عمار عوضا عن العمري وبن مسعود والتواتي لتمسك القناوية بزمام الأمور مُهدّدة مرمى المنافس في أكثر من مناسبة إلاّ أنّ غياب اللمسة الأخيرة وتسرّع العمراني في التسديد في الدقيقتين 63 و66 وخليل هنيد في الدقيقة 77 أحبط آمال أبناء الضاحية الشمالية في التعديل. الكنزاري يراهن على المرتدّات.. وضو يهدر كرة التعادل راهن ماهر الكنزاري على سلاح المرتدات في ما تبقّى من عمر المباراة وكان فريقه على مقربة من مضاعفة النتيجة في مناسبتين إلاّ أنّ تصويبة المليتي في الدقيقة 70 وانفراد الرجايبي في الدقيقة 80 لم يأتيا بالجديد.. فرص كادت تردّ عليها القناوية بهدف التعادل حيث أهدر عبد القادر ضو فرصة ثمينة في الدقيقة 90 زايد 2 بطريقة عجيبة حيث سدّد فوق مرمى بريّك الذي كانت شباكه خالية ليعكس الرجايبي الهجمة منفردا بالحارس الجبالي الذي أحبط محاولته بمهارة فائقة لتنتهي المباراة بفوز من فئة 6 نقاط للنادي البنزرتي مكنهم من تجاوز مخلفات هزيمة الترجي الرياضي الأخيرة (1 - 2). نجم المباراة كان آدم الرجايبي نجما لمباراة الأمس دون منازع حيث أقلق كثيرا دفاع المرسى بسرعته الفائقة ومهاراته الفنية وكان مهندس عودة النادي البنزرتي إلى سكة الانتصارات مُجدّدا. مردود الحكم قدّم طاقم تحكيم مباراة النادي البنزرتي ومستقبل المرسى بقيادة ماهر الحرابي مردودا متوسّطا عموما رغم بعض القرارات المشكوك في صحتها من مساعده الأوّل في بعض حالات التسلّل. لقطة المباراة تعانق المدرّبان ماهر الكنزاري وعادل السليمي بحرارة كبيرة مع اقتراب نهاية الشوط الثاني.. لقطة شدّت انتباه الجميع وصفّق لها الحضور طويلا فما أحوجنا إلى مثل هذه اللقطات مستقبلا.