انطلق الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل خلال هذا الأسبوع في لقاءات متنوعة مع وزراء حكومة مهدي جمعة بغاية تنقية المناخ الاجتماعي وتعزيزه وتوفير الظروف لفتح الملفات الاجتماعية التي لم يتم لحدّ الآن إنهاؤها على غرار تطبيق الاتفاقيات الممضاة وإعلان الإضراب في عدة جهات وقطاعات. وفي هذا الإطار علمنا أنه بعد اللقاء بين جمعة والعباسي شهدت ساحة محمد علي الحامي يومي الأربعاء والخميس زيارتين لافتتين للأنظار تتمثل في زيارة أولى لوزير المالية حكيم بن حمودة ليلتقي بحسين العباسي بمكتب هذا الأخير في لقاء تم اعتباره إيجابيا، هدفه الحديث الصريح عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن وخصوصا كيفية إرساء قانون مالية تكميلي لا سيما في ظل غياب للتمويلات اللازمة وعلمنا أنه من المرجح أن يكون اللقاء قد تعرّض إلى الإضراب المزمع تنفيذه في قطاع المالية. من جهة أخرى شهدت ساحة محمد علي الحامي لقاء ثانيا جرى يوم الخميس بين قيادة الاتحاد ووزير النقل شهاب بن حمد وذلك بحضور كل من بلقاسم العياري وحفيظ حفيظ وكمال سعد وتم في هذا اللقاء التطرّق إلى الملفات الحارقة في قطاع النقل وسبل تذليلها خاصة في الخطوط التونسية وللوضعية المالية لمؤسسات النقل والبحث عن سبل تنقية المناخ الاجتماعي في النقل باعتبار أن القطاع شهد في الأشهر الماضية توتّرا كبيرا. كما كان للعباسي لقاء آخر مع عمار الينباعي وزير الشؤون الاجتماعية بمقر الوزارة تم فيه تناول طرق تنقية الأجواء الاجتماعية وتطبيق الاتفاقيات الممضاة والنظر في الملفات الاجتماعية التي سيتم التطرّق إليها خصوصا الترفيع في الأجر الأدنى للأجراء والمفاوضات الاجتماعية. ويمكن القول إنّ العلاقة بين الحكومة واتحاد الشغل تشهد نقلة نوعية وسعيا ثنائيا لتنقية الأجواء الاجتماعية.