واجه أمس ملايين الركاب في العاصمة البريطانية لندن حالة غير مسبوقة من الفوضى، بعدما دخل اضراب العاملين في قطارات الأنفاق يومه الثاني، احتجاجا على خطط الحكومة لخفض الوظائف وإغلاق مكاتب بيع التذاكر. وبدأ العاملون من نقابتي العمال الرئيسيتين منذ الثلاثاء الماضي إضرابا مدّته 48 ساعة ، مما حال دون وصول الكثيرين من الموظفين إلى أماكن عملهم، بينما اضطر آخرون لاستخدام حافلات النقل العام و الخاص أو ركوب الدراجات. وقالت هيئة النقل في لندن التي تدير شبكة النقل العام في العاصمة: «هناك خط واحد من خطوط قطار الأنفاق (مترو) كان يعمل أمس بصورة طبيعية في ساعة الذروة ، بينما توقفت الخطوط العشرة الأخرى، أو لم تعمل بكامل طاقتها». وأضافت : «الركاب وجدوا أول أمس بدائل للتنقل في المدينة ، مع زيادة بنسبة 50%، في استخدام برنامج تأجير الدراجات المعروف باسم دراجات بوريس نسبة لرئيس بلدية لندن بوريس جونسون». ومن المقرر اليوم الجمعة استئناف المحادثات بين هيئة النقل والنقابتين العماليتين في محاولة لتجنب إضراب ثان مقرر بداية من يوم 11 فيفري إلى 14 من نفس الشهر.