تواصل آلة الحرب السورية حصد ارواح التونسيين الواحد تلو الآخر حيث يزج بهم في جحيم المعارك الضارية التي تشهدها الاراضي السورية. ولعل ما ميز بداية السنة الجديدة هو سقوط عدّة ضحايا تونسيين اغلبهم راحوا ضحية الصراع الدائر بين الجيش الحر وتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) وهو صراع تضاربت فيه المفاهيم وتداخلت الفتاوي لتحتجب الرؤية خاصة على المقاتلين العرب الذين وجدوا انفسهم ضحايا يجبرون على قتال من كانوا يوما رفاقهم في درب محاربة جيش بشار الاسد فيسفكون الدماء ويموتون وسط صمت عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في حقهم. وفي ما يلي قائمة باسماء التونسيين الذين لقوا حتفهم خلال مدة شهر وسبعة ايام . ياسين الحاج اصيل حي التضامن توفي بداية شهر فيفري 2014 . محمد حسن الكواش لاعب سابق بالنادي الافريقي يوم الاحد 05 جانفي الفارط. ابو شداد التونسي حسان الغانمي توفي في منتصف جانفي الفارط في معركة تحرير مدينة_الباب. ماهر بوزيدي إمام جامع شاب سافر الى سوريا منذ رمضان الفارط. احمد العوني اصيل دوار هيشر. سيف خشلاف يعرف ب«أبو عبد الله التونسي» اصيل سوسة، امير ادلب قتل من قبل كتائب صقور الشّام مروان حمودة يبلغ من العمر 21 عاماً اصيل مدينة قرمبالية من ولاية نابل كان قد سافر الى سوريا منذ شهرين. طارق ضيف الله المكنّى ب«أبي العطاء التونسي» اصيل معتمدية رمادة بولاية تطاوين قتل في مواجهات مسلحة مع «لجان الدفاع الشعبي الكردية» في بلدة «تل حميس» التابعة لمحافظة الحسكة . الشاب شمس ويلقب ب«أبو بلقيس التونسي» في ارض الشام اثر حصار مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام « داعش» في اللاذقية من قبل الجيش النظامي السوري. عبد الرحمان النابلي أصيل مدينة طبلبة. محمود بن عيسى المكنّى ب «أبو الليث» المهاجر في سوريا قتل على يد الجبهة الاسلامية واحرار الشام وهو عضو تنظيم «داعش» اصيل جرزونة (بنزرت). هشام الصحراوي في سوريا قتل على يد جبهة النصرة وهو من سكان حي الغزالة ولاية أريانة. بلال خماري يعرف ب«أبو عمر القيرواني» وهو اصيل حي العوينة باريانة. محمد فوزي الحمروني يعرف ب«أبو يونس السليماني» اصيل مدينة سليمان بنابل. عبد الفتاح صطيف. عبد السلام موسى. وتاتي هذه القائمة في ظل معطيات شبه رسمية تؤكد ان عدد المقاتلين التونسيين في سوريا يقارب الأربعة آلاف مسلح ،أكثر من نصفهم لقي مصرعه في الشام ومنهم ثمانية عشر فتاة.