عقد المكتب الجهوي لحركة وفاء بصفاقس اجتماعا عاما بالمواطنين في معتمدية الصخيرة وذلك الاحد 9 فيفري 2014 بحضور رئيس الحركة عبد الرؤوف العيادي ونائبه فتحي الجربي ونواب الحركة في المجلس الوطني التاسيسي وهم ازاد بادي وربيع العابدي ومبروك الحريزي وعلي الحويجي الى جانب عضو المكتب التنفيذي محمد بوعتور وبعض اعضاء المجلس الوطني للحركة وتولى انيس اللوز الكاتب العام الجهوي للحركة بصفاقس 2 افتتاح الاجتماع مبرزا انه يشكل مناسبة هامة للتعريف بالحركة ولتحقيق التواصل والتفاعل المباشر بين مناضليها ومريديها وعموم المواطنين والبحث في مشاكل الجهة والنظر في امكانية تكوين نواة مكتب محلي لحركة وفاء في الصخيرة واما عبد الرؤوف العيادي رئيس حركة وفاء فاشار في كلمته الى ان تونس الان هي في مفترق طرق وانه مطلوب ويجب خوض المرحلة القادمة على اساس البرامج والاليات لا عن طريق الخطب والوعود الكاذبة والصراع الايديولوجي وخلال النقاش والتفاعل توقف الحاضرون عند واقع معتمدية الصخيرة وما تعيشه من معاناة وتهميش وبطالة وفساد وغياب للتنمية رغم انه توجد بها منطقة صناعية هامة كما تم التطرق الى مواضيع وطنية تهم الدستور التونسي وفصوله التي اثارت جدلا الى جانب التطرق الى عملية رواد والارهاب وعن الاطراف السياسية التي تنوي الحركة التحالف معها في المرحلة القادمة وعن دور شباب الحركة في الذود عن استحقاقات الثورة واهدافها وقد انكر احد المتدخلين في الاجتماع ان تكون البلاد شهدت ثورة وفي الردود على بعض الاسئلة اشار محمد بوعتور الى ان ما تعيشه البلاد اليوم من ازمات سياسية واختلال في توزيع الثروة على المناطق المهمشة انما هو نتيجة لخيارات فاشلة للانظمة السابقة وهي منظومة فساد لا بد ان تتفكك واشار الى غياب منوال تنمية وطني يقطع مع الماضي وقال ان المطلوب توفر ارادة مشتركة للنهوض بالواقع ومعرفة دقيقة لحقيقة الموارد الوطنية المنهوبة واعادة صياغة منظومة العلاقات الشغلية بعيدا عن سياسة الاقتراض من الخارج التي تفرض على البلاد خيارات مسلطة من صندوق النقد الدولي واكراهاته في حين تحدث النائب مبروك الحريزي عن اهمية اللامركزية في الدستور الجديد لتونس ودورها في التوزيع العادل لثروات البلاد على الجهات وقال النائب ازاد بادي ان كل مسؤول يدعي ان لديه حلولا جاهزة لمعضلة الجهة ومثيلاتها فانه كاذب لكون الحل هو بيد المواطن الذي عليه ان يساهم في تغيير آليات دولة الفساد والاستبداد عن طريق النضال السلمي لتغيير الواقع من خلال المشاركة اما في الحياة العامة وتحمل مسؤوليته في حماية استحقاقات ثورته