' الحوار الوطني فاشل ومضيعة للوقت ومبدد للمال العام واستبلاه للشعب والتوافق الوطني اكبر كذبة وضحكة ... والكتاب الاسود للإعلاميين هو بارقة امل لتعرية بعض الحقائق وهذا من حق الشعب وهو غيض من فيض ... صوتنا اصبح نادرا ويعتبره البعض نشازا ونحن فخورون بذلك ... والارادة السياسية غائبة عن رفع الضيم عن مظلمة براكة الساحل ... رفع اعتصام القصبة 2 ايام الثورة انتهى بكلمة ان عدتم عدنا واقول الان حذاري فتحت الرماد هناك اللهيب ' هذا اهم ما جاء على لسان عضو المجلس الوطني التأسيسي ازاد بادي خلال الندوة الفكرية التي نظمها المكتب الجهوي لحركة وفاء بصفاقس في اطار تظاهرة : ' اين كرامة المواطن ؟ ' عن واقع الوضع الحقوقي في تونس قبل الثورة وبعدها وهي تظاهرة تتزامن مع احياء استحقاقات ثورة الحرية والكرامة ومع اليوم العالمي لحقوق الانسان. هذه الندوة الفكرية التي احتضنها المقر الجهوي لحركة وفاء بصفاقس صباح الاحد 8ديسمبر 2013 حضرها النائب عن حركة وفاء بالمجلس الوطني التاسيسي ازاد بادي وعضو الهيئة التاسيسية للحركة محمد بوعتور والرائد المتقاعد الهادي القلسي وهو احد ضحايا مظلمة براكة الساحل الى جانب حضور بعض ضحايا مظلمة جامع الصافي بصفاقس وعضو المكتب الجهوي بصفاقس وديع القلال ومجموعة من مناضلي الجهة وخلالها تم تقديم مداخلة لوديع القلال بعنوان ' الجريمة السياسية / الارهاب : قراءة في القوانين التونسية في مكافحة الجريمة ' مع تقديم شهادات حية عن الوضع الحقوقي في تونس بعد الثورة ومن بينها الشهادة المؤثرة جدا للرائد المتقاعد الهادي القلسي عن حادثة براكة الساحل الى جانب عرض مقطع فيديو وصور حول التضييق الامني في تونس والممارسات القمعية بعد الثورة منا تم تقديم مداخلة لمحمد بوعتور بعنوان ' كيف نقطع مع منظومة القمع والتضييق على الحريات في تونس الثورة ثم جاء دور ازاد بادي ليقدم مداخلة عن موقف حركة وفاء من الوضع الحقوقي في تونس اليوم بعد الثورة.
وقد انتقد ازاد بادي ما وصفه بعودة ممارسات التعذيب والقمع والممارسات البوليسية والتعدي على حقوق المواطنين وانتهاك القوانين محذرا من مخاطر عودة الدولة البوليسية ولافتا الى الارتداد عن اهداف الثورة واستحقاقاتها وقال ان الثورة قامت من اجل كرامة الشعب التونسي والقطه مع منظومة الفساد والاستبداد لكن الملاحظ هو عودة المنظومة القديمة وهذا مربط الفرس وانتقد استعمال مفردات تحمل الحنين الى دولة البوليس ونظام الاستبداد والتحسر من جانب البعض عن ذلك العهد المقبور بالارادة الشعبية وقال ان ما يجري خبيث وهناك اجهزة كاملة تشتغل من اجل الارتداد على اهداف الثورة ومن اجل معاقبة الشعب على ثورته واستدرك ليقول حذاري من ردة فعل الشعب الذي كره السياسة والاحزاب السياسية التي تتعارك من اجل الكراسي والسلطة مثلما كره البلاتوهات التلفزية وقال ان الملاحظ اليوم هو ان كرامة التونسيين تهان وهناك توجه من البعض لاعادة انتاج وتشكيل الطغمة الفاسدة وتركيع الشعب التونسي الذي سيبقى اسدا وفطنا وذكيا وسيقول كلمته الحاسمة وقال ان حركة وفاء متمسكة بالعودة الى المربع الثوري وانها رغم ما تتعرض له من تجييش حاقد ومن حملات تشويه تستهدف رموزها وقيادييها فانها متمسكة بمواصلة الانتصار للخط الثوري والوقوف الى جانب الشعب وتعمل من اجل تحقيق استحقاقات الثورة ورغم ان صوت الحركة يبدو كنشاز في المشهد باعتباره نادرا الا ان ابناء وفاء فخورون بذلك ولن يتراجعوا عن المضي قدما في ذلك الطريق المناصر لثورة الشعب وكرامته وواصل ازاد بادي القول انهم سيبقون امناء على الخط والمبدا ولا تهمهم المناصب ولن تحركهم الكراسي. من ناحية اخرى انتقد ازاد بادي الالتفاف على القوانين والهياكل والسلط القائمة وقال ان الحوار الوطني فاشل من البداية وهو مبدد للمال العام كما انه مضيعة للوقت ولن يصل الى اي نتيجة واستغرب تفويض الامور الى الرباعي الراعي للحوار في حين ان هناك مؤسسات وقوانين تنظم امور الحكم حتى حين استقالة الحكومة حيث يقوم رئيس الجمهورية بدعوة الحزب الاغلبي الى تشكيل حكومة جديدة في ظرف اسبوعين واعتبر ازاد بادي ان الحوار الوطني هو استبلاه للشعب والهاء له عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة القائمة واضاف انه كان من المطلوب تحويل الحوار الوطني الى حوار مضامين وان يتم الاسراع بانهاء الدستور واستكماله وانجاز الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والقانون الانتخابي وتحديد موعد الانتخابات للخروج من الازمة وتساءل ازاد بادي لماذا لا يتم بث جلسات الحوار الوطني مباشرة كما تبث الجلسات العامة للمجلس الوطني التاسيسي متحديا المنظمين ان يقوموا بذلك وهم لن يفعلوا خوفا من انكشاف مؤامراتهم وتربصهم بالثورة. وبخصوص الكتاب الاسود للاعلاميين اعتبر ازاد بادي ان الكشف عنه هو بارقة امل وان الخط السياسي لحركة وفاء يقوم على مبدا مصارحة الشعب وفق اليات ثلاثة هي كشف الحقائق للشعب ثم المحاسبة فالمصارحة لافتا الى ان الوقت حان لكشف كل الحقائق ومشيرا الى ان ما جرى هو كشف لبعض المستور في عهد الاستبداد وهو غيض من فيض ولا بد للشعب ان يعرف كل ما جرى لا ان يبقى الامر محصورا فقط في اعلام الدعاية النوفمبرية.