«الكبير» قادر على تقديم الإضافة من حق رئيس الفريق أن يغضب «شوفان» استشار «كازوني» و«مارشان» هدفنا التتويج.. ومشكلتنا تجسيم الفرص لم تتغير الأمور كثيرا في حديقة الرياضة «أ» رغم تغيير المدرب بالتخلي عن الهولندي آدري كوستر وتعويضه بالفرنسي المغمور «لاندري شوفان»، جماهير فريق باب الجديد لم تتقبل تخلي الفريق عن مركزه الأول وإهداره لنقاط أكثر من مباراة بسبب قلة تركيز المهاجمين وغياب نجاعتهم أمام شباك منافسيهم فضلا عن مردود عدد من اللاعبين، «التونسية» تحدثت إلى المدرب المساعد محمد المكشر في هذه المواضيع ونقاط أخرى فكان الحوار التالي: في البداية كيف ترى مستوى الإفريقي في بطولة الموسم الحالي خاصة وأنك تعرف الفريق جيدا وكنت ضمن الإطار الفني سابقا؟ في الحقيقة وبعيدا عن الهروب من الواقع، الإفريقي ومنذ عام 2008 حين أحرزنا اللقب لم نقدم مستويات تستحق الإشادة وأفضل دليل على ذلك غياب الفريق كليا عن المنافسات القارية سواء في رابطة الأبطال أو كأس الكاف أي أن الفريق لم يقدر على افتكاك مركز ثالث أو رابع يؤهله للعب قاريا، في الموسم الحالي الفريق بدأ يسترجع مستواه تدريجيا، كما شهد تغييرات إدارية كبيرة في العام ونصف العام الماضيين اضافة الى الإطار الفني، الفريق تحسنت نتائجه إذا ما استثنينا مباراتين أو ثلاث مباريات كان فيها الانتصار قريبا منه وأضاعه (مباراتي حمام الأنفوتوزر)، خاصة وانه يصنع الكثير من الفرص لكن النجاعة أمام الشباك هي ما ينقصنا علينا تسجيل أكبر عدد من الفرص في مبارياتنا لنتجنب ضغط المنافسين، المستوى الجماعي يتحسن من مباراة إلى أخرى. دفاع الإفريقي تراجع كثيرا مقارنة بمرحلة الإياب.. ما سبب هذا التراجع؟ هذا عادي، الفريق قبل ثلاثة أهداف فقط في مرحلة الذهاب، وقبول أهداف أكثر تعود إلى تغير طريقة اللعب ووقوف اللاعبين، المدرب الجديد له رؤيته الخاصة وهو يختار لعب الهجوم على أن يعطي الأولوية للدفاع، الفريق يعطي حرية أكبر للمدافعين للصعود ومعاضدة الهجوم ونفس الأمر بالنسبة للاعبي وسط الميدان، فريق في حجم النادي الإفريقي لا أظن أن هدفه المتمثل في نيل الألقاب سيتحقق بلعب الدفاع، بالنسبة لنا كإطار فني اخترنا لعب الهجوم بأكبر عدد من اللاعبين وهو ما يفسر الفرص العديدة التي يخلقها الفريق في كل مباراة، المباريات التي انتصر فيها الفريق انتهت على نتيجة هدف دون مقابل وهو ما لا يتماشى مع ما يتوفر من فرص، ولاعبون في حجم الإفريقي لا يجب أن يهدروا هذه الفرص. كيف تقيم عمل المدرب الجديد «لاندري شوفين» وما الذي تغير مقارنة بعمل سلفه «آدري كوستر»؟ لكل مدرب طريقته وفلسفته التي يريد رؤيتها تطبق على الميدان، الفريق دون شك يلعب كل مبارياته لتحقيق الفوز لكن سابقا افتقد الفريق طريقة لعب واضحة، وبعد عدد كبير من المباريات لم نر خلقا لآليات لعب واضحة، لا أعرف شخصيا ما كان يعمل عليه المدرب في التمارين، بالنسبة ل «شوفان» يعول على اعتماد الطريقة الموجودة في العالم وهي اللعب الجماعي والتعويل على الحركية والسرعة، لاعبون مثل «جابو» و«الذوادي» أقرا بأن هذه الطريقة تمكنهم من امتلاك الكرة أكثر من منافسهم والسيطرة في كل المباريات تقريبا، الفريق أصبح قادرا على صنع اللعب والهجوم، المستوى الجماعي يتحسن تدريجيا وأظن أن الفريق يسير في الطريق الصحيحة. لكن جمهور الفريق والعارفين بالكرة استغربوا استقدام مدرب سيرته الذاتية متواضعة وخالية من أية انجازات؟ أنا لا أنكر وجود هذا التخوف خاصة ان التجربة هي الأولى ل «شوفان» خارج فرنسا، قدمنا له العون في بداية تجربته و(قريناه شنوة النادي الإفريقي وشنوة إلي يطلبوا جمهورو)، وهو بدوره اتصل ب «برنار كازوني» و«بيرتران مارشان»، هو يعرف أن الإفريقي فريق ألقاب وجمهوره لا ينتظر إلا النتائج الإيجابية من العاصمة ومن خارجها، أعتقد أنه أراد اكتشاف الفريق بصفة منفردة، بات الآن يعرف الفريق ويدور نقاش بيننا في الكثير من النقاط، هو يعرف الآن إمكانيات اللاعبين ومنهم الشبان، والفريق بدأ يستعيد وجهه الحقيقي. ضم الفريق ل «منذر الكبير» ألا تراه سيتسبب في تداخل في المهام في فريق الأكابر؟ طبعا هذا لن يحصل، (سي المنذر) مدرب كبير سبق لي العمل معه ولا يمكن التشكيك في إضافته للفريق فنيا وأخلاقه الممتازة، قدم مستويات ممتازة مع النجم والبنزرتي وأحرز الكأس مع ال»CAB» بعد أن غابت سنينا عن خزائنه إضافة إلى بلوغه المربع الذهبي في كأس ال «كاف»، جاء للفريق كمدير رياضي له أكثر من صلاحية (النخبة والشبان) وسيقدم لنا العون في أكابر الفريق الذي سيخصص له أكبر وقت، سيكون رأيه إضافة لنا، «شوفان» سعيد بالتعامل معه وقد قدمنا له المعلومات الكافية عنه، وفي النهاية الكل يعمل من أجل هدف وحيد وهو رؤية الفريق في مكانته الحقيقة كمنافس على الألقاب وعلى منصات التتويج. رئيس الفريق كان غاضبا على الأداء أمام جريدة توزر..؟ رئيس الفريق في النهاية هو واحد من جمهور الفريق وما يرغب فيه المناصر يرغب فيه الرئيس والمسؤول والمدرب واللاعبون أيضا، الكل يعرف أننا أهدرنا نقاط الفوز في مباراتي حمام الأنفوتوزر، وهذا ليس استنقاصا من منافسينا بل لما هو موجود من إمكانيات فردية وجماعية في الفريق والفرص المهدورة تثبت كلامي، الغضب مبرر، وبعض الجزئيات الصغيرة كانت لتحدث الفارق، ونتيجة هدف دون مقابل لا يمكن أن تكون مرضية لأن المنافس قادر على العودة في النتيجة في كل حين. كنت تحدثت في تصريح الأسبوع الماضي عن افتقاد الفريق لصانع ألعاب، فلماذا لا يتم التعويل على مراد الهذلي في هذا المركز؟ هذا صحيح الفريق يفتقد صانع ألعاب وهذا الشيء ليس مشكل الإفريقي فحسب فأغلب الأندية تعاني منه، وإذا استثنينا «الدراجي» في الترجي فنادرا ما يوجد لاعب يقدم الإضافة في هذا المركز وكل الأندية تبحث عن من يسد هذا الفراغ، الإفريقي يحتاج إلى لاعب يجيد التمركز في وسط الميدان أين يتسلم الكرة ويوجه زملاءه و(يمد الكرة في طبق) التي تعطي الأفضلية لمن يكون أفضل في اختراق دفاع منافسه، وهو ما نعمل عليه في تماريننا في الأيام الأخيرة للتعوّد على التسجيل وخلق الفرص، النقطة الثانية في السؤال المتعلقة بمراد الهذلي أظن أنه كغيره من اللاعبين، من ينال الفرصة تلو الأخرى ولا يثبت جدارته بها لن يجد نفسه أساسيا وستعطى للاعب آخر، قدم مباراة جيدة أمام جريدة توزر وأعتقد ان عليه التركيز أكثر لإثبات أحقيته، في هذه الخطة لا توجد حلول كثيرة على عكس المدافعين ولاعبي الارتكاز. بالحديث عن لاعبي الارتكاز، كيف ترى مستوى الثلاثي «القربي» و»الزيتوني» و»البراطلي»؟ ربما هم من أفضل لاعبي الارتكاز في تونس وجيد أن يكون لنا خيارات عديدة في هذا المركز، كل لاعب قادر على أن يكون أفضل بالعمل أكثر، هتان البراطلي أعرف مستواه منذ ان كان في بنزرت وفي المنتخب، خالد القربي لا يمكن لومه لأنه لم يلعب في مركزه في أكثر من مناسبة، أشرف أيضا بدأ يستعيد مستواه وهو قادر على تقديم الإضافة بتحسين سرعته، كل لاعب سيلعب في المكان الذي يرى فيه أنه قادر على أن يقدم كل ما لديه، نعوّل كثيرا على التمارين للتحسن والمدرب (فرحان بيهم). لاعب آخر ابتعد عن التشكيلة وهو بلال العيفة، بمتابعتك له في الأسابيع الماضية، ما سر غيابه عن تشكيلة الفريق؟ شخصيا أؤمن كثيرا بإمكانيات «بلال» وهو قيمة ثابتة ولا يمكن لأحد أن ينكر قدراته، غاب عن أكثر من عشر مباريات أضف إلى ذلك تحسن مستوى الخط الخلفي للفريق ولا يمكن لمدرب أن يغير بسهولة دفاعا متماسكا، تحدثنا عنه كإطار فني وسينال فرصته دون شك، لا خوف عليه فهو لاعب محترف يعرف ما له وما عليه. الفريق متمركز في المرتبة الثانية، هل ترى أن هذا كافٍ لإدارة ومحبي الفريق؟ طبعا هذا غير كاف فهدف الفريق الحصول على اللقب، ولا يوجد هدف بأن تكون وراء البطل بالنسبة للفرق الكبرى، سنعمل كل ما في وسعنا ولن ندخر قطرة عرق في وضع الفريق في مداره الصحيح، الموسم في منتصفه، سنحضر لكل مباراة بعيدا عن المباريات الأخرى، علينا الفوز على منافسينا الذين نعتبر نظريا أقوى منهم، كما يوجد منافسون آخرون علينا أن نتعامل معهم بكلّ تركيز للخروج بنتائج إيجابية. في الأخير ما هي النقاط التي ترى أنها في حاجة الى عمل في الفترة القادمة؟ علينا أولا فرض أسلوبنا وصنع طريقة لعب خاصة بنا نحافظ من خلالها على الكرة ونبقى على نفس النسق طيلة المباراة وعدم الاكتفاء بهدف وحيد (يلزم نعرفو كيفاه نقتلو أطراحنا)، نعرف ما يجب أن نعمل عليه وإن شاء الله الفريق سيجد توازنه وسيظهر بوجه أفضل لو تمكن المهاجمون من التركيز أكثر وتسجيل أكبر عدد من الفرص، واللاعبون واعون بمسؤوليتهم ويدركون أن تغييرات عديدة تحصل في الفريق، سنواصل العمل والتوفيق من عند الله إن شاء الله.