عقدت هيئة النادي الإفريقي صباح أمس الجمعة ندوة صحفيّة بحديقة الرياضة «أ» لتقديم الإطار الفنّي الجديد لفريق كرة القدم وللحديث عن مباراة الجولة الرابعة عشرة من البطولة التي سينزل خلالها الإفريقي ضيفا على شبيبة القيروان عشية يوم غد... «المكشّر» يغيب.. وقد كان على رأس الندوة الصحفيّة لصباح أمس، كامل الإطار الفنّي ماعدا محمّد المكشّر المدرب المساعد الذي لم يستطع الحضور بسبب بعض الإلتزامات، فيما كانت الكلمة لكلّ من «لاندري شوفان» المدرّب الأوّل ومساعده «ايريك آتا آفولابي» ومدرّب الحرّاس «داني فيلاردين» والمعدّ البدني «ريشار هوبار» إضافة إلى عضو الهيئة المديرة، الأستاذ «نبيل السبعي». وقد كان الحديث بالأساس حول المهمّة الجديدة للإطار الفنّي وعمليّة التغيير، حيث كانت أغلب أجزاء الندوة متمحورة حول المفاوضات وتولّي المقاليد والتعرّف أكثر على المدرّب الجديد... «شوفان»: «مارشان» عرّفني على الإفريقي.. المدرّب الجديد للنادي الإفريقي تحدّث في البداية عن قدومه للفريق، حيث أشار إلى أنّ علاقته بالمدرّب «بارتران مارشان» –الذي عمل معه في نادي «ران» لمدّة أربع سنوات- كانت إحدى العوامل التي ساهمت في تعرّفه على الفريق وقد علّق «شوفان» على مهمّته الجديدة كالآتي: « قدومي لتدريب النادي الإفريقي أعتبره شرفا كبيرا لا سيما وهو الفريق الذي يتصدّر ترتيب البطولة، وقد شاهدت مباريات كثيرة مسجّلة للنادي هذا الموسم، ولاحظت أنّه يمتلك مجموعة ممتازة ولاعبين لهم من الإمكانيات الفنّية وهذا مايجعلني أشكر المدرّب السابق «آدري كوستر» الذي ترك الفريق في المرتبة الأولى. وقد استمعت لنصائح «بارتران مارشان» الذي درّب الفريق سابقا وترك بصمة جيّدة في طابع لعبه. حسب فلسفتي، فليس مهما أن أكون معروفا عند قدومي للنادي بل المهم أن يعرفني الجميع عند مغادرتي... «آريك آتا»من أجل الكرة الإفريقيّة.. وحول أجواء الكرة في تونس والعقليّة المغايرة التي يمكن أن يجدها مدرّب الإفريقي الجديد علّق «شوفان»: « لقد خيّرت أن يصاحبني في مهمّتي الجديدة زميلي «آريك آتا» الذي عمل معي سابقا وهو من أصل بينيني، أي أنّه يعرف جيّدا كرة القدم الإفريقيّة ولهذا السبب إخترته بحكم خبرته في التكوين وكان من المساهمين في تحسين كرة القدم المحترفة في البنين. وأعتبر نفسي محظوظا بما أنّ مساعدي الثاني هو محمدّ المكشّر الذي يعرف جيّدا دواليب الكرة التونسيّة وسبق له أن لعب ودرّب في الإفريقي وفي المنتخب التونسي. وها أنّنا نجتمع ليكمّل كلّ منّا الآخر. الأولويّة للهجوم.. مدرّب الإفريقي تحدّث عن الإضافة المطلوبة خلال الفترة القادمة، بما أنّ الفريق يتصدّر الترتيب، حيث أشار الى أنّ ما يحسب للمجموعة هو قبولها لثلاثة أهداف فقط، لكنّ ما يقلق الجميع هو المردود الهجومي وقد أبدى «شوفان» نيّته في العمل على تحسين مستوى اللعب الهجومي والمجازفة حيث تحدّث كالآتي: «منذ الحصّة التمرينيّة الأولى، حاولت أن أمنح للاعبين الصلاحيات الكاملة في التقدّم للهجوم واللعب دون حذر، فحسب فلسفتي، أحبّذ المجازفة في المنطقة الأمامية، لكنّ المجازفة قد تجعلنا نقبل الأهداف، فمثلا لو ننتصر في مباراتنا القادمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، سيكون أفضل من أن نفوز بهدف لصفر. لن أجد أعذارا... وأضاف «شوفان» حول الرصيد البشري: « صحيح أنّ قدومي كان في الأيام الأخيرة لل «ميركاتو» ولم تتح لي الفرصة لإختيار اللاعبين أو طلب تعزيزات، لست في طور البحث عن أعذار، لكنّني أثق في العمل اليومي والتعليمات التي أقدّمها لكلّ اللاعبين المتواجدين، أعتقد أنّ المجموعة الحاليّة متكاملة وجيّدة وبإمكانها إحداث الفارق هجوميّا، وهذا ما سنسعى إلى تركيزه في الفترة القادمة بما أنّ الخطّ الدفاعي ثابت إلى حدّ الآن. لن أغيّر كثيرا.. المدرّب «لاندري شوفان» تحدّث أيضا عن التغييرات الممكنة في التركيبة الأساسيّة للفريق والتشكيلة، حيث علّق قائلا: « صحيح أنّ فترة التعرّف على المجموعة لم تكن طويلة أو كافية، لكنّني أؤكّد بأنّ العمود الفقري للفريق واضح المعالم بالنسبة لي، على غرار المدافع محمد علي اليعقوبي وخالد القربي وزهيّر الذوادي وغيرهم من لاعبي الخبرة. النادي الإفريقي يمتلك مجموعة من اللاعبين الذين لهم أقدميّة نوعيّة وخبرة على مستوى عدد المباريات والمشاركات، ويمتلك أيضا شبّانا أعتقد أنهّ سيكون لهم الشأن على غرار لاعبي المنتخب التونسي للأصاغر، ك «الجبالي» و«العيّادي» والحارس «سيف الدين لحول»... ما أعتبره إيجابيّا هو معدّل الأعمار الذي يتراوح بين 23 و24 سنة والنادي يحمل مزيجا ممتازا من الإمكانيات سنحاول خلال الأشهر الخمسة المقبلة أن نسير به نحو اللّقب الذي يبحث عنه النادي منذ سنوات. إخترت مدّة قصيرة في العقد... وفي خصوص العقد الذي يربط مدرّب الإفريقي الجديد بالنادي، والذي يتضمّن مدّة ستّة أشهر قابلة للتجديد، أكّد «لاندري شوفان» بأنّ هذه الصيغة كانت بطلب منه على عكس رئيس النادي الذي أراد أن تكون مدة العقد طويلة. مدرّب الإفريقي تحدّث في هذه النقطة كالآتي: « أردت أن أكون واضحا ومباشرا منذ البداية، إخترت مدّة ستّة أشهر لكي تكون فترة تقييم أوّلية من جانبي ومن جانب النادي لنضع سويا أهدافا وفرصة للتدارك في صورة الإخفاق. فإن لم أوفّق في مهمّتي مع نهاية الموسم الحالي، سيكون الأمر سهلا على إدارة النادي، وإن لم أشعر بالإرتياح لأسباب شخصيّة أو غيرها فسيكون نفس الشيء بالنسبة لي. ولهذا السبب إتفقنا منذ البداية على مرحلة أولى يكون فيها الهدف واضحا وهو الحصول على البطولة وبعدها سيكون لكلّ حادث حديث...