مازالت جندوبة منذ يوم الأحد الماضي تعيش على وقع العملية الارهابية التي راح ضحيّتها أربعة شهداء من بينهم ثلاثة أمنيين ومدني واحد اضافة الى أربعة جرحى .آخر تداعيات هذه العملية الارهابية اصدار النقابة الأساسية لسجن جندوبة بيانا مساء يوم الثلاثاء أكّدت فيه دخول أعوان السجون والاصلاح في اعتصام مفتوح أمام السجن المدني وهو ما استجاب له منخرطو النقابة يوم أمس أمام مقر السجن المدني ببلاّريجيا بجندوبة. ويأتي هذا الاعتصام حسب البيان نتيجة للأسباب التالية : عدم اعلام جل الأعوان بالاشعار الذي تلقته قاعة العمليات بالسجن المذكور والذي حذّر من امكانية قيام مجموعات إرهابية بعمليات استهداف المقرات الأمنية والسجنية والاعوان حيث اكتفى المكلف بالقاعة بإعلام السيد مدير الوحدة فقط. عدم تمكين الأعوان من سلاحهم الفردي بالرغم من المطالبة به عديد المرّات والحال أن الادارة العامة للسجون والاصلاح مكنت جل الضباط ومديري السجون ورؤساء المصالح من أسلحتهم الفردية . عدم تدخل سلط الاشراف والادارة العامة للسجون والاصلاح في إحداث تحسينات ضرورية ومتأكدة للبنية التحتية للسجن علما وأنه يتواجد في منطقة حدوديّة مهدّدة بالارهاب أكثر من غيرها حيث أن العمل اليومي الذي يقومون به الاعوان نتيجة وطنيتهم كما أنه استحال فيه مواصلة العمل وذلك لعدم توفر التجهيزات الامنية والنقص الحاد للأعوان. وأكّد نص البيان أن الحياة اليومية للمساجين داخل الوحدة السجنية ستتواصل عادية حيث سيتم تمكينهم من جميع حقوقهم داخل السجن من أكل ودواء ونظافة وزيارات وسيقتصر الاعتصام على عدم قبول أو اخراج المساجين ما عدا الحالات الصحية والمفرج عنهم بانتهاء العقوبة. وفي ختام كلماتهم أكّد المحتجون أنهم لن يتنازلوا عن مطلب واحد وسيلتجؤون الى التصعيد حتى تتحقق جميع مطالبهم فداء لأرواح من استشهد من أبناء هذا الوطن وحماية لأرواح بقيّة أبنائه.