يواصل فريق كرة القدم بالنادي الإفريقي تحضيراته استعدادا لمباراة الجولة العشرين من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، فبعد راحة خاطفة يوم الإثنين عاد أبناء المدرّب «شوفان» للتدرّب منذ عشيّة الثلاثاء مخيّرين الابتعاد عن غضب الأحبّاء... الابتعاد عن الحديقة.. تمارين فريق كرة القدم لم تكن كعادتها بحديقة المرحوم القبايلي، بل اختارت إدارة الفرع الهروب باللاعبين إلى أحد نزل الضاحية الشماليّة وتحديدا بمنطقة «قمّرت» لتجنّب غضب الأحبّاء الذي يحوم حول جدران الحديقة منذ عشيّة الإثنين. تمرّن اللاعبون في الحديقة قد يزيد من سخط الأحبّاء الذين يبحثون عن ممثّل للهيئة والإدارة منذ بداية الأسبوع ولم يجدوا سوى عناصر «البوديغارد» الخاصّ الذي جلبهم رئيس النادي سليم الرياحي لحماية المركّب... عبر الطائرة.. وسيتوجّه وفد فريق الأكابر عشيّة الجمعة إلى مدينة قفصة عبر الطائرة وذلك بعد الحصّة التمرينية الأخيرة التي ستدور صباح الغد، فيما ستكون العودة إلى العاصمة عبر الحافلة مباشرة بعد المباراة حسب ما أكّدته لنا مصادر مسؤولة بهيئة باب جديد. اكتمال النصاب.. بعد إصابة كلّ من البراطلي والزيتوني اللذان حرما من المشاركة في مباراة الأحد الفارط أمام الملعب القابسي، عاد اللاعبان اليوم إلى التمرّن مع المجموعة. «البراطلي» تمرّن بصفة عاديّة بالكرة مع زملائه، بينما اكتفى أشرف الزيتوني بالركض حول الملعب صحبة الفرنسي الكنغولي «مات موسيلو» الذي تغيّب عن مباراة الجولة الفارطة لنفس السبب. وينتظر أن يعود كلّ من الزيتوني والبراطلي ومات موسيلو إلى الفريق ليكونوا جاهزين في تنقّل قفصة نهاية هذا الأسبوع. «ماليك» يواصل الغياب.. من جهته واصل اللاعب المالي «ماليك توري» غيابه بعد أن تحوّل إلى مسقط رأسه منذ أسبوع لقضاء بعض الوقت مع العائلة بما أنّه كان اللاعب الوحيد الذي لم يتمتّع براحة منذ قدومه. وقد استغلّ فترة التعافي من الإصابة للتمتّع بترخيص هيئة النادي. لكن يبدو أنّ «ماليك» لم يحد عن عادات زملائه الأجانب، حيث واصل الغياب وتخلّف عن الموعد المحدّد لوصوله حسب ما كان مقرّرا، مما قد يفتح بابا جديدا من التساؤل عن مصير هذا اللاعب مع ناديه في مستقبل الأيّام، في الوقت الذي تتخوّف فيه الجماهير من مفاجأة جديدة تتمثّل في هروب آخر الأجانب المنتدبين في الصائفة الفارطة بعد جودال، وفرانسيس، وبرانس تاغوي، وسايدو ساليفو... «فيلم» الاعتذار.. بعد أن أعلن الموقع الرسمي للنادي الإفريقي عشيّة الأحد الفارط عن خبر إحالة الثنائي خالد القربي وأشرف الزيتوني على مجلس التأديب بسبب الورقة الحمراء التي تحصّل عليها الأوّل، والمناوشة التي جمعت الزيتوني بأحد الجماهير نهاية مباراة الأحد الفارط. ظهر اللاعبان ليعتذرا للهيئة المديرة وللجماهير عبر الشاشة الصغيرة وعبر موجات الأثير، في حركة تجعلنا نتسائل عن سرّ مقاطعة نفس اللاعبين للتصريحات الإعلاميّة منذ فترة، لا سيما وأنّهما تسابقا نحو نفس المنابر لتبييض الصورة والخروج في شكل «الملائكة»... ولننهي، تجدر الإشارة إلى أنّ الكتابة العامّة للنادي الإفريقي لم ترسل إلى حدود كتابة هذه الأسطر استدعاء رسميّا للاعبيها لمجلس التأديب، بل أنّ أحد اللاعبين تلقّى الخبر عبر الموقع الرسمي للنادي الإفريقي، لتنتهي بإعتذار عبر وسائل الإعلام. حكاية المجلس التأديبي كانت مجرّد حلقة من سلسلة «الحرابش» المسكّنة للجماهير بعد المباراة الأخيرة ولا تزيد واقعيّة عن حكاية «الإستقالة» ... ويذكر أنّ اللاعب أشرف الزيتوني سيكون جاهزا خلال مباراة الأحد القادم للمشاركة مع المجموعة، في حين سيكون القربي غائبا بسبب عقوبة الورقة الحمراء.