في خانة التذكير.. طالما هو ينفع المؤمنين خاصة إذا تعلق الأمر بمقوّمات الوطن ورموزه وأعلامه.. وصلت إلى إدارات المدارس الابتدائية والإعداديات والمعاهد الثانوية مذكرة صدرت عن كمال الحجّام (الإدارة العامة للمرحلة الابتدائية) ومنذر ذويب (الإدارة العامة للمرحلة الإعدادية والثانوية) موجّهة شكلا ومضمونا إلى المربّين قصد مزيد العناية بالعلم المفدّى والعمل على استبداله بصفة دورية ليظل خفّاقا عاليا فوق المؤسسات الإدارية والتربوية في مظهر يليق به باعتباره أحد رموز تونس الوطن وسيادتها مع الحرص على رفعه وتحيّته بالمؤسسات التربوية بانتظام وبمهابة لتربية الناشئة على حبّه والمحافظة على قدسيّته والوفاء لمن استشهدوا في سبيله على أرض تونس. كما أكدت المذكّرة على وجوب الحرص على تفعيل مقتضيات المناشير والمذكرات المتعلقة أساسا بالعناية بالعلم الوطني مع تعهّده بصفة دورية إلى جانب توفير الاعتمادات الضرورية لاقتناء الأعلام داخل المؤسسات التربوية. كما تفاعلت هذه المذكرة مع ما يهمّ دعم الحسّ الوطني لدى الناشئة وذلك بمزيد العناية بالنشيد الرسمي حفظا وإنشادا ودعت المذكرة كل المدرّسين الى توضيح المعاني التي يتضمّنها حتى تكتسب الناشئة أبعادها ومقاصدها وذلك من خلال الحرص على وضع وثيقة النشيد الرسمي في إطار وفي مكان بارز بكل مؤسسة تربوية أو إدارية إلى جانب إدراجه ضمن قائمة المحفوظات بداية من السنة الأولى إلى السنة السادسة من المرحلة الابتدائية بما يساعد على حفظه وإنشاده بشكل جيّد وسليم توازيا مع إسماع التلاميذ النشيد الرسمي باعتماد تسجيل واضح نطقا وأداء والعمل على اتخاذ كل التدابير وإيلائه العناية اللازمة ضمن الحراك المدرسي اليومي حتى يظل رمز الوطن ينام في قلوب أبنائنا منذ الصّغر فيشبّون على عشقه وينهلون منه معاني الوطنية والقداسة والوفاء والعهد والالتزام.