جرت صباح أمس بقصر باردو محادثة بين السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي الأستاذ نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء السابق بالجمهورية اللبنانية . واطلع بن جعفر ميقاتي على الخطوات الهامة التي قطعتها تونس في مسارها الانتقالي والذي تميّز بمصادقة المجلس على الدستور الجديد، مبيّنا حجم العمل الذي قام به كل النواب وما رافق صياغة الدستور من حوار متواصل أمّن الوصول إلى دستور توافقي يحفظ الحريات والديمقراطية ويؤكّد قدرة تونس على المضي قدما على درب تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة . كما بيّن السيد مصطفى بن جعفر أن المسار السياسي في تونس يسير اليوم في الاتجاه الصحيح لاسيما بعد منح الثقة لحكومة كفاءات هي محل وفاق وطني لتأمين ما تبقّى من المرحلة الانتقالية إلى حين الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي القادم ، مؤكّدا في هذا الصدد أن لجان المجلس الوطني التأسيسي تنكب حاليا على مناقشة مشروع القانون الانتخابي باعتباره آلية هامة ستمكن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من اقتراح موعد انتخابي قبل نهاية السنة الجارية حسب ما تضمنته الأحكام الانتقالية للدستور الجديد . من جهته تقدّم الأستاذ نجيب ميقاتي بتهانيه إلى رئيس المجلس الوطني التأسيسي بالمصادقة على الدستور الجديد منوّها بالخطوات التي قطعتها تونس على درب المسار الانتقالي الديمقراطي والتي أكّدت للعالم نجاح النموذج التونسي، مشيدا بالروح الوفاقية العالية التي تحلّت بها كل الأطراف لتجاوز العقبات بما ضمن الوصول إلى هذه المراحل المتقدّمة من المسار الانتقالي وجعل من التجربة التونسية أنموذجا يحتذى.