خصص برنامج "بالمكشوف" حيزا زمنيا هاما من حلقة الأمس لتقييم أداء المكتب الجامعي وتعداد زلات جماعة الجريء.ولئن كان من حق طاقم إعداد البرنامج الخوض في جل الملفات التي تهم الرياضة في تونس فإن تناول ملف المكتب الجامعي في هذا التوقيت بالذات يطرح أكثر من نقطة استفهام ويصب بشكل مفضوح في خانة تصفية القناة عبر البرنامج لحساباتها مع وديع الجريء الذي رفض تمكين قناة "حنبعل" من بث مباريات الرابطة المحترفة الأولى بسبب عدم خلاصها لمعلوم حقوق البث. مصادر مقربة من رئيس مصلحة الرياضة بالقناة أكدت لنا أن رئيس مصلحة الرياضة بقناة حنبعل استشاط غضبا بعد مكالمة هاتفية جمعته برئيس الجامعة وديع الجريء حاول من خلالها إقناعه بتمكين فريقه من بث مباراة مستقبل المرسى و الملعب التونسي في إطار الجولة الماضية ولكن الجريء رفض مطلبه حفاظا على حقوق الجامعة.فما كان منه إلا برمجة فقرة خاصة في "بالمكشوف" خصصها لكشف عيوب المكتب الجامعي والتي نقر بأنها كثيرة. ما يؤكد تحامل البرنامج على الجريء هو استضافة زياد التلمساني الذي يستهويه كرسي رئيس الجامعة كما أن المهنية تقتضي استدعاء ممثل عن الجامعة للرد عن النقاط المطروحة حتى لا يكون الحوار في اتجاه واحد رغم المحاولات اليائسة لمقدم البرنامج لإحداث نوع من التوازن من خلال سرد بعض من نجاحات الجامعة. وان كان هناك شبه إجماع على أن حصاد المكتب الجامعي سلبي بامتياز فإن هذا لا يبرر استهدافه بتلك الطريقة لا لشيء لأن رئيسه طبق القانون و منع القناة من دخول الملاعب لعدم التزامها بسداد المبلغ المتفق عليه.