يبدو ان علاقة المكتب الجامعي بوزارة الشباب والرياضة قد تشهد بعض الفتور مجددا في قادم الايام بسبب صعود قائمة وديع الجريء الى صدارة الاحداث بعد فوزها في انتخابات المكتب الجامعي في وقت كانت فيه سلطة الاشراف تترقب أو تمني النفس بفوز قائمة طارق الهمامي التي تعتبر الوريث الشرعي لبرنامج السيد الوزير طارق ذياب... جلال تقية العضو المستقيل من الجامعة والمنقلب على شرعية الحداد في محاولة لتعبيد الطريق أمام طارق ذياب ذات يوم لم يستسغ فوز قائمة الجريء على اعتبار وانه من الموالين لقائمة طارق الهمامي التي هي في الاصل امتداد لفكر السيد الوزير الحالي لذلك كان لزاما على تقية السير في ركب وليّ نعمته ارضاء لوزيره ونكالة في أصدقاء الامس وهذا ما كان يعيه جيّدا وديع الجريء وصحبه... تقية فوجئ بنتيجة الانتخابات وأسرّ لبعض مقربيه بان شقا كبيرا من المقترعين من ممثلي الاندية لم يستوعبوا بعد طبيعة المرحلة و متطلبات الثورة وأبجدياتها وانهم اضاعوا على انفسهم فرصة تاريخية لتحقيق العدالة الرياضية وكأن هذا لن يحدث إلا في عهد الهمامي... فاعل خير تكفل بنقل الصورة شكلا ومضمونا الى وديع الجريء الذي وعد هذه المرّة باللعب على المكشوف وبنقل صراعه الخفي مع جلال تقية والذي لم يعد يخفى عن أحد الى الواجهة ولان الجريء لا يعد إلا بما يستطيع فاننا نترقب تطورات مثيرة ومفاجآت بالجملة في صراع الرجلين فجلال تقية متسلح بحصانة السيد الوزير بينما يتدثّر وديع الجريء ببرنس الرئيس وما يعنيه ذلك البرنس من شرعية مطلقة... أولى الخطوات ستكون من طرف الجريء الذّي علمنا أنه يعدّ برنامجا خاصا لمطاردة "جلال تقية" امين المال السابق لجامعة الكرة ولم لا ملاحقته قضائيا حيث وعد الجريء الذي يبدو انه يفقه جيدا لغة الوعود بتضييق الخناق على تقية وجرّه الى طائلة المحاسبة لأنه على علم ببعض التجاوزات المالية التي حدثت سابقا في جامعة الكرة والتي تتراقص حولها بصمات جلال تقية مثلما يدّعي الجريء ومن يدري قد تكون هذه التلميحات مجّرد وعود عابرة لا غير أملتها نشوة الفوز وفرحة الانتصار في الانتخابات خاصة وأن الجريء كان على علم مسبق بالمجهودات الكبيرة التي بذلها جلال تقية ومن خلفه الثريّ علي بعبورة لترجيح كفّة طارق الهمامي والتأثير على مسار الانتخابات... "الجريء" حسم المعركة الانتخابية لصالحه لانه "لعبها صحّ" وعرف من أين تؤكل الكتف رغم ان البعض يعتبر ان الجريء لم يستفد سوى من سذاجة منافسيه ومن هشاشة وهزالة قوائمهم ولو كان زياد التلمساني أو علي الحفصي الجدي ضمن السباق الانتخابي لكان الكلام غير هذا الكلام...