تم خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الماضيين اقتحام مقر الهيئة الفرعية للانتخابات بمدينة القيروان من طرف اعوان الامن من مختلف الاختصاصات لاستغلالها كمقر لهم حسب تعبير الكاتب العام السابق للهيئة خاصة بعد ان تم اخلاء المقر من طرف الجيش الوطني. بينما نفى الامن هذا الوصف وقال بانه ادعاء بالباطل. اعوان الامن الذين حضروا باعداد كبيرة قاموا بكسر اللافتة وضعوا اخرى خاصة بهم كتب عليها « ادارة أمن اقليم القيروان». و في تصريح ل «التونسية» قال الكاتب العام السابق للهيئة الفرعية للانتخابات بالقيروان رضوان الفطناسي : « ليلة الاحد وفي سابقة خطيرة اقتحم اعوان الامن مقر الهيئة رغم اننا كلّفنا اعوان حراسة بحماية المقر, وتبيّن ان الاعوان يريدون الاستيلاء عليه, فحتى عملية الانتقال من مقر عمومي الى آخر تتم عبر اتخاذ كل الاجراءات القانونية المتبعة في الغرض من قبل وزراة املاك الدولة, لكن مع الاسف النقابة الامنية ضربت بهذا القانون عرض الحائط وقامت بهذا التجاوز وقد تحدثنا مع السيد رئيس المنطقة باعتباره ممثل السلطة الامنية في الجهة وكذلك السيد المعتمد الاول وقمنا بوقفة احتجاجية من المجتمع مدني واحزاب سياسية والاعضاء السابقين للهيئة الفرعية للانتخابات ونددنا بهذا التصرف وقمنا بمعاينة عن طريق عدل تنفيذ للافتة الموجودة والخرق الحاصل من طرف رجال امن من المفروض ان يكونو هم قدوة لاحترام القانون ويساعدون على تطبيقه وهنا نتساءل حول هذه الواقعة خاصة اننا تضامنا سابقا مع النقابات الامنية في محنهم لكنهم تصرفوا تصرفا غير مسؤول». وعن الاجراءات المتخذة في هذا الاطار قال الفطناسي: «أعددنا عريضة سنقدما اليوم الى النيابة العمومية وهناك بيان احتجاجي سيصدر ممضى من طرف الاحزاب ومكونات المجتمع المدني واليوم هناك جلسة في الولاية اضافة الى ذلك هناك وعد من رئيس المنطقة بحل هذا الاشكال, لكننا مصرون على متابعة هؤلاء قضائيا». من جانبه قال عبد الحميد الحاجي ممثل النقابة الجهوية للامن الوطني بالقيروان ل«التونسية» : « نحن لم نقتحم المقر اطلاقا ولم نستول عليه مثلما ادعى البعض بل مصلحة البلاد تقتضي وتتطلب استغلال مقر عمومي هو في الاصل تابع لوزراة الداخلية وعندما تطلب هيئة الانتخابات الخروج منه فسنفعل, مع الاشارة الى اننا قدمنا مطلبا الى الولاية نطلب فيه استغلال هذا المقر, كما اننا نحن اعضاء النقابة من ابناء الجهة ومن مصلحتنا ان يستتب الامن مثل سائر البلاد». وتساءل الحاجي قائلا : « لماذا لا يتكلمون عندما افتك مقر نادي الصحافة من طرف رابطة حماية الثورة؟». وختم حديثه بالقول : «نشكر كل المواطنين الذين زارونا بالآلاف وقدموا لنا تضامنهم».