موسكو (عواصم – وكالات) دخلت الأزمة في أوكرانيا مرحلة جديدة من التصعيد حيث أمهل أمس الأسطول الروسي في البحر الأسود، الجنود الأوكرانيين في القرم يوما واحدا «للاستسلام»، حسب ما ذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية فيما لوّح قادة و زعماء الغرب بإجراءات قد تؤدّي الى عزل روسيا دوليا لكن الخارجية الروسية انتقدت بشدّة هذه التهديدات , موضحة أن ما تقوم به قواتها في شبه جزيرة القرم هو حماية لمصالحها و لمواطنيها. وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أنها تعمل على إرسال بعثة مراقبة إلى أوكرانيا، للتحقيق في الأحداث هناك بعد أن طالبت واشنطن بذلك وبالتزامن أيضا مع تصاعد التوتر العسكري في شبه جزيرة القرم التي سيطرت قوات روسية على محطة للعبارات فيها و على مطارات و قواعد عسكرية. من جهته أدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تهديدات القوى الغربية والولايات المتحدة بفرض عقوبات على روسيا و عزلها دوليا نتيجة تحركاتها العسكرية في أوكرانيا. واتهم أمس في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الحكومة الأوكرانية الجديدة بأنها تريد مهاجمة الأقليات في البلاد , معتبرا أن «المتشددين يسيطرون على مدن في أوكرانيا» وأضاف أنهم «ينوون استغلال وصولهم الى السلطة لانتهاك حقوق الإنسان». أما رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف فأكد أن الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش لا يزال الرئيس الشرعي لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة وإن كانت سلطته محدودة, في حين ذكرت تقارير اخبارية أن موسكو أرسلت المزيد من التعزيزات العسكرية الى شبه جزيرة «القرم» . من جهتها ، كثّفت القوى الغربية وعلى رأسها مجموعة الدول السبع الضغوط على روسيا التي تتهمها أوكرانيا ب«إعلان الحرب» عليها، سعيا لإيجاد حل لإحدى أخطر الأزمات مع موسكو منذ سقوط جدار برلين.